- صاحب المنشور: إلهام الغريسي
ملخص النقاش:
يتناول هذا المقال دور التعليم في الإسلام وتأثيره على تطور الفرد والمجتمع. يسلط الضوء على القيم والأهداف الأساسية للتعليم في الإسلام كما وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. بالإضافة إلى ذلك، يناقش التطبيقات العملية لتعزيز نظام تعليمي يتماشى مع المبادئ الإسلامية ويحقق الهدف المنشود من التعلم وهو تحقيق التوازن بين المعرفة الدينية والدنيوية.
في الإسلام، يُعتبر التعليم حقًا لكل فرد بغض النظر عن الجنس أو الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي. يشجع الدين الحنيف على طلب العلم باعتباره عبادة ومصدر قوة للمسلمين. قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". هذه الوصية تؤكد أهمية التعليم كوسيلة لتحقيق الاستقرار الروحي والحضاري للمجتمع المسلم.
تتناول الآيات القرآنية العديد من جوانب التعليم. مثلاً، يأمر الله تعالى بني إسرائيل بالتفكر والاستنتاج: "
كما يؤكد الإسلام على أهمية الأخلاق والقيم أثناء عملية التعليم. يقول الله عز وجل: "
بالإضافة إلى الجانب الشرعي والثقافي للدين الإسلامي، يدعو أيضًا إلى تطوير المهارات والمعارف العملية التي تساهم في تقدم المجتمع ورقيته. يقول ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسولنا يخيط نعليه ويعلف بعيره ويتكفف الناس"؛ حيث كان النبي يعمل بيده رغم مكانته الرفيعة ليُعلّم المسلمين أهمية الاعتماد على الذات والكسب المشروع للأرزاق.
لتطبيق رؤية تعليمية شاملة تتوافق مع العقيدة والإرشادات الإسلامية، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- إدراج دروس دينية واجتماعية ضمن المناهج الدراسية لتأصيل قيم الأخلاق والتسامح منذ الصغر.
- التشديد على البحث العلمي والابتكار كمصدر رئيس للتقدم العلمي والصناعي وفق ضوابط شرعية تضمن عدم مخالفة الأحكام الدينية أو الإخلال بقيم أخلاقية ثابتة كالصدق وأمانة العمل.
- تأليف كتب مدرسية تلبي احتياجات مجتمع متنوع دينياً وثقافياً باستخدام أدوات تربوية مناسبة تحترم هويتها الوطنية وعناصر الثقافة المحلية المختلفة داخل الدولة الواحدة حسب طبيعة التركيب السكاني لها.
- توفير بيئة دراسية محفزة تدعم نظام تواصلي فعال بين الطلاب والمعلمين وإدارات المدارس لتحسين جودة التدريس وجودة خدمة التعليم المقدمة بشكل عام وتعزيز ثقافة التحسن الذاتي المستدام المستند لأصول وقواعد منهجية واضحة المعالم تحدد مسار خطوط عمل جميع الأطراف المعنية بدءا بنظام إدارة مدارس فعالة وانتهاء بإدارة واسلوب توجيه ومنهج تعليم فعّالان .
- عقد مؤتمرات سنوية لمناقشة أفضل الوسائل لنقل التعليم بمراحله المبكرة وما بعدها بناءاً علي توصيف قدرات وأبعاد الشخصية البشرية طبقا لما جاء بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان والتي نصت عليها المواثيق الدولية الأخرى ذات الصلة كذلك اعتماد تقارير دولية مستقلة حول مستويات الصحة النفسي والعصبي لدارسينا اليوم مقارنة بحالات مشابه لدي بلدان أخرى رفعت شعاراتها نحو عالم أكثر سعادة واستقرارا بدون انقطاع لفترة طويلة نسبيا تفصل فترة توليفة البرنامج الزمني لاعتماد تلك المقاييس