دخلت ريحانة بنت زيد، التي يُشار إليها في بعض كتب السيرة، إلى حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كمملوكة له وليس كزوجة شرعية. وهذا الرأي مدعوم بكثير من المؤرخين مثل ابن القيم والدكتور أكرم ضياء العمري، حيث يشيرون إلى أنها ربما كانت ضمن محارمه الذين استخدم معهم حق الملكية، وبالتالي ليست جزءاً من قائمة زوجاته الرسميات.
أما بالنسبة لعمرة بنت يزيد والشناء بنت عمرو الغفارية، فلا يوجد الكثير من المعلومات الدقيقة حول ارتباطهن بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. رغم ذكرهما في "التاريخ" للطبري و"تاريخ دمشق" لعبد الله بن عساكر, إلا أن الإسناد لهذه القصص ليس مستنداً بشكل كامل ودقيق. ويذكر العديد من العلماء، بما في ذلك ابن عبد البر والذهبي، وجود اختلافات كبيرة حول هذه الوقائع مما يستدعي الحذر عند التعامل مع هذه الروايات.
على الرغم من عدم اليقين بشأن التفاصيل الكاملة لأحداث حياتهما مع النبي الكريم، يجب دائما الاحتفاظ بمكانتهم واحترام سيرتهم داخل المجتمع الإسلامي نظرا لأنهم كانوا تحت رعايته.