• صاحب المنشور: أفنان بن البشير
  
  ملخص النقاش:
  تحول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة إلى قوة متحولة في مختلف المجالات، ومنها مجال التعليم. أدى تزايد توفر البيانات الضخمة وأدوات معالجة اللغة الطبيعية إلى ظهور تقنيات جديدة لتعزيز تجربة التعلم للمتعلمين والمعلمين على حد سواء. يهدف هذا المقال إلى استقصاء الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية وتحويلها بأسلوب شامل ومبتكر.

الروبوتات الافتراضية: مساعدين شخصيين لأعضاء هيئة التدريس والمتعلمين

أصبحت الروبوتات الافتراضية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي شائعة كمساعدين شخصيين لمعلمي المحاضرات والطلبة. يمكن لهذه الآلات الاستجابة لاستفسارات الطلاب وتقديم التوجيه والتقييم الفوري. كما يمكن استخدامها لتوفير دعم قابل للتخصيص بناءً على الأنماط والأهداف الفردية لكل متعلم، مما يجعل عملية التعلم أكثر فعالية وإنتاجية. مثالًا على ذلك، يستخدم مشروع "شيت روبوت" Chatbot من جامعة هارفارد برنامجًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي للإجابة على الأسئلة الشائعة واستدعاء محاضر غائب مؤقتًا أو تقديم المساعدة خارج ساعات العمل الاعتيادية. يتيح ذلك لموظفي إدارة الجامعة التركيز على المهام الأخرى ذات الأولوية العالية مثل تطوير المناهج الدراسية والبحث الأكاديمي وغيرهما.

التحليل الشخصي للأداء: رؤى عميقة حول تقدم المتعلم

يمكن لدعم البرمجيات المبنية على خوارزميات تعلم الآلة قياس وتعقب مدى فهم كل طالب وفهم مهاراته الخاصة مقارنة برفاقه داخل الفصل وخارجه أيضًا؛ حيث يتم مراقبة معدلات نجاح الامتحانات والحضور والمشاركة الإجمالية خلال الحصة الدراسية نفسها. تؤخذ بعين الاعتبار جوانب عديدة لدى تصميم تلك البرامج منها عدد مشاركات الطالب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثناء وقت دراسته وجهوده المستمرة نحو حل مسائل رياضية مختلفة بالإضافة لصبرانه عند مواجهة تحدياص صعبة المنال سابقاً! وهذا يدفع بمفهوم مخصصية التعليم خطوة أخرى باتجاه الأمام ويجعل تجربته أكثر شموليتها وقدرتها على تحقيق مستويات أعلى مما كان عليه سابقا بكثير .إن قدرتك الآن معرفي تتجاوز حدود غرفة الصف التقليدية فتتخطاها مباشرةً تشمل فضاء الإنترنت الواسع لإثراء التجارب المعرفية لديك بطرق غير تقليديّة أبدا كانت قبل عصر عصر الثورة الرقمية الحالي والتي نعيش تفاصيل أعظم لحظاتها حالياً !

التصحيح الآلي الآمن: دقيق وعادل ومتساوٍ بين جميع المشاركين بلا استثناء

لا يعد تصحيح الأعمال المنزلية أمراً سهلاً بالنسبة للمدرسين - خاصة عندما يتعلق الأمر بتقييم كم هائل منها دفعة واحدة! لكن مع وجود الذكاء الصناعي المدرب جيدًا بواسطة بيانات ضخمة متعلقة بالنماذج المعيارية المعتمدة عالميًا ضمن اختصاصاته الفرعيَّة المختلفة كالرياضيات مثلا فإنه يستطيع القيام بهذه المهمة بكل دقة وكفاءة عالية للغاية دون أي تأثير سلبي لفروقات جغرافية ثقافية لغويّة إلخ... وهكذا نرى كيف تساهم هذه التقنية الحديثة بإحقاق العدالة الاجتماعية داخل النظام التربوي العالمي الموحد الذي نسعى له سوياً!! فالكل هنا قادرٌ حقَّ القدرة العلمية المثلى بغض النظرعن خلفياتهم الثقافية والمكانية بل حتى الزمانية أيضا !فالعصرنة ليست وليدة اللحظة وإنما انطلاق رحلتها منذ القدم ولكن سرُّ ثورتِها تكمن اليوم بخرائط طريق واضحة المعالم تستعين بها كافة وسائل الاتصال الحديث فيما بين شباب وشيوخ شعوب الأرض جمعاء .. إنها حقيقة كوننا جزء واحد مشترك تجمعه روابط المصالح المشتركة الأع