- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعتبر الثورة التي حققتها تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) مؤخرًا مثيرة للإعجاب بالفعل؛ حيث تحولت الآلات إلى شركاء أكثر فاعلية لكثير من الأعمال البشرية. ولكن مع هذا الازدهار يأتي تساؤل حاسم حول أخلاقيتها وتأثيراتها الاجتماعية المحتملة. يُشير مصطلح "الذكاء الاصطناعي الأخلاقي" إلى مجموعة القواعد والمعايير المتبعة لضمان استخدام هذه التقنية بطريقة تتماشى مع قيم المجتمع الإنساني وأخلاقياته.
يجب النظر إلى جانب التأثير الاجتماعي للذكاء الاصطناعي بعناية شديدة. يمكن لهذا العلم الحديث أن يخلق فرص عمل جديدة ويحسن الكفاءة الإنتاجية لكن أيضًا قد يهدد الوظائف التقليدية ويتسبب في تفاوت اجتماعي أكبر إذا لم يتم التعامل معه بحذر. إن فهم الدور الذي يجب أن يلعب فيه الذكاء الاصطناعي ضمن بنيتنا الاقتصادية والاجتماعية هو أمر بالغ الأهمية لإدارة تأثيره بطرق تعزز العدالة والاستقرار عوضاً عن تأجيج الفوارق وتعزيز الاستغلال.
ومن وجهة نظر أخرى، فإن الشفافية والمصداقية هما عاملان أساسيان عند تطبيق بروتوكولات الذكاء الاصطناعي الأخلاقي. كيف نتأكد بأن القرارات التي يتخذها النظام ليست متحيزة ولا تخالف حقوق الأفراد؟ تواجه نماذج التعلم العميق تحدياً كبيراً هنا بسبب قدرتها على تعلم وتحليل البيانات بناءً على مجموعة متنوعة من المؤشرات، بعض منها ربما تكون غير واضحة أو غير مقبولة أخلاقيا للمستخدمين النهائيين. لذلك ينبغي وضع إجراءات تضمن عدم تضمين أي بيانات تمييزية أثناء تدريب تلك النماذج وضمان القدرة على التحقق مما إذا كانت قراراتها قائمة على معلومات دقيقة وموضوعية وليس تشويهات ممكنة.
بالإضافة لذلك، تعد المحاسبة والعقاب مسألتين هامتين أيضا ضمن منظومة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. سواء كان الأمر يتعلق بسلوك الروبوتات أو العمليات ذات الذات داخل البرامج والأجهزة الذكية الأخرى، فهو يتطلب وجود نظام واضح يعالج المخاطر الناجمة عنها ويعاقب عليها عندما تحدث انتهاكات لأخلاقيات العمل الجاري بها العمل حاليا. وهذا يعني تطوير قانون جديد متطور قادرٌ ليس فقط على مواكبة التكنولوجيا الحديثة وإنما أيضاً استيعاب العلاقات المعقدة بين الإنسان والنظام البيئي الرقمي الجديد.
في نهاية المطاف، يبقى الحفاظ على الانسجام بين تقدم التكنولوجيا واحترام حقوق وكرامة جميع الأشخاص مسؤوليتنا المشتركة كمجتمع عالمي واحد. ويستوجب ذلك تعاون الحكومات والشركات والمؤسسات الأكاديمية والمهتمين عموما لحثّ البحث المستمر وبناء مؤسسة سياسية وخارجها راسخة تقوم بتوجيه وتعديل توجهات الذكاء الصناعي مستقبلاً façon respectueuse et responsable de nos valeurs humaines fondamentales.