فائدة قرآنية:{وحملناه على ذات ألواح ودسر}
الدسر هي:المسامير لم تأت الآية(وحملناه على سفينة)؟
بل جاءت(وحملناه على ذات ألواح ودسر).
يريد سبحانه أن يبين لنا بساطة مكونات تلك السفينه أمام الأمواج المتلاطمة حتى نعلم أن هذه الألواح والمسامير مجرد سبب،ولولا حفظ_الله لهم ما صبرت هذه
1
السفينة ع مواجهة موج كالجبال،ولذا أكد الله على ذلك بالآية التي بعدها حيث قال سبحانه:{تجري بأعيينا }
فقد خاب من تعلق بالأسباب وحدها.فالأسباب التي تستوجب النصر الإلهي ليست إلا ما استطعتم من قوة
ابذلوا جهدكم! وأفلح من تعلق برب الأرباب بعد أن أخذ بالأسباب.أحببت أن أضيف لهذه اللوحة
2
العقدية الرائعة إضافة صغيرة قال تعالى
تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِّمَن كَانَ كُفِرَ
اختار المولى عز وجل وصف نوح عليه السلام بأنه كُفِرَ
وأن هذه العناية الإلهية أحاطته رغم ضعف الأسباب جزاء صبره ع كفر قومه وتكذيبهم إياه واستمراره بحمل الدعوة ليل نهار سرا وعلانية مع شدة تعنت
3
قومه يضعون أصابعهم في آذانهم
يستغشون ثيابهم يصرون. يستكبرون
وهذا غاية التكذيب
مقابله غاية الثبات وعدم المداهنة وعدم التنازل وعدم الفتور فاستحق نصرا مؤزرا من الله وعناية خاصة
دون أن يتكلف بناء سفينة شديدة البنيان ثابتة الأركان
بل مجرد ألواح ومسامير ثم مع هذه الألواح والمسامير
4
معية الله ورعايته إن في هذا لبلاغا لقوم أصحاب نهى وعقول وبالمناسبة فإن نوحا عليه سلام الله وقد خبر الحياة وعاش ألف عام وحمل فيها الدعوة في أبهى صورها أعطانا حكمتين لمعمر نغفل عنهما ونحن نقرأهما في ختام سورة نوح لعلهما من أعظم الحكم قال
رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا
5