• صاحب المنشور: أمين بن محمد
  
  ملخص النقاش:
  تواجه مجموعة كبار السن اليوم العديد من التحديات عند محاولة اندماجهم مع العالم الرقمي. تتشابك هذه التحديات وتتقاطع بين العوائق التقنية، الثقافية، والإجتماعية مما يجعل رحلة التحول نحو مجتمع رقمي شامل أكثر تعقيدًا مما قد يبدو للناظر الأول. سنستعرض هنا بعض الجوانب الرئيسية لهذه القضية الهامة:

الأبعاد التقنية للأزمة

تشكل الفجوة التقنية حاجزاً رئيسياً أمام المسنين الذين يتطلعون إلى الدخول لعالم الإنترنت والتطبيقات الحديثة. إن الطبيعة المعقدة غير البديهية لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة غالبًا ما تشكل عقبة كبيرة خاصة بالنسبة لمن لم يتعرّض لها منذ الصغر بل ربما لعدّة قرون! إضافة لذلك فإن عملية التعلم المتواصل اللازمة للحفاظ على مهارات متجددة مطلوبة لاستخدام تطبيقات جديدة مثل الواقع الافتراضي أو الروبوتات الشخصية يمكن اعتبارها مستبعدة تماما بسبب عدم القدرة البدنية والعقلية لدى الكثير منهم بالإضافة لإمكانية محدودية الوقت وانخفاض دافعتهم للاستثمار بهذه الطريقة. ويأتي أيضا مشكلة سرعة التطور السريع لأنظمة التشغيل والبرامج والأدوات الأخرى والتي يصعب مواكبتها وسط عمر متوقع أقصر مقارنة بالأجيال الشابة.

تأثير الثوابت الاجتماعية والثقافية

تأثير تجارب الحياة المختلفة وممارسات المجتمع القديم تلعب دوراً حاسماً أيضاً عندما يتعلق الأمر براحة وعملية اندماج الأفراد أكبرالعمر ضمن البيئات الإلكترونية الجديدة. فدور عائلاتهم وأصدقائهم السابقين -أو حتى افتقاد هؤلاء- يؤثر بشدة على قدرتهمعلى بناء شبكة دعم داعمة داخل هذا المجال الواسع والمفتوح نسبياً نسبيا حيث يشعر المرء بأنه ليس جزءا منه باستمرارإلا إذا تمكن فعليا من الوصول إليه وفهمه كما ينبغي فعل ذلك باستخدام أدوات ذات واجهات بسيطة وخالية من المصطلحاتالتي تحتاج لشرح وإرشادات مناسبة تساعد الفرد لفهم كيفية استخدام كل جهاز وكيف يعمل بغض النظر عمّا إذا كانهو هاتف ذكي أم كمبيوتر مكتبي وما بعدهما لاحقا أثناء تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل عام ! علاوةعلى كون التواصل المباشر ضروريا لتقديم مساعدات شخصية مباشرة سواء فيما يتعلق بإجراء مكالماته عبر الشبكاتالإلكترونية المختلفة ومتابعة رسائله النصية القصيرة وغيرها ممّا يعد مشابه لما يتم حاليا متعلقا باتصالاته خارجحيز الانترنت نفسه وبالتالي هناك خطوة ضرورية للغاية تتمثل بتوفير موارد تعليمية مجانية وقريبة جغرافياآمالا بعيدة كهذا الموقع مثلاً والذي يسمح لكثير ممن يرغب ببناء حصن معرفته الخاصة بذلك النوع الجديد والمعاصربهذا الزمن الحديث الذي نعيش فيه الآن . أخيرا وليس آخرا يوجد جانب مهم آخر يتمظهرالقناعة الذاتية بشأن أهميتها وشأن رغبات فردية متواجدةبطبع الإنسان وقد تكون ظاهرةغالبا كاستعداد للتكيفمع جديد الأمور الموجودة بالفعل لكن بلا جدوى التطبيق العملي له إذ سيظل مجرد كلام فارغ بدون أي مضمونفعلى أرض الواقع !!وبذلك نكون قد انتهينا بسرد نظرة عامة حول قضيتتنا الأساسية المطروحة سابقا أعلاه وهي محاولتهاحل تلك المشاكل التربوية والصعوبات اللوجستية التنظيمية المحتملة المستقبلية التي تواجه جيل عمره ولابد أنها ستزيد خلال العقود الإقتصادية المقبلة بإذن الله تعالى : )