الذكاء الاصطناعي: فرصة أم تهديد للمهن التقليدية؟

تحول مشهد الأعمال والتعليم العالمي بشكل كبير مع ظهور الثورة الرقمية، وتبرز تقنية الذكاء الاصطناعي كأحد أكثر المشاريع طموحاً وأثرها على المجتمع. فبينما

  • صاحب المنشور: أمينة بن صديق

    ملخص النقاش:
    تحول مشهد الأعمال والتعليم العالمي بشكل كبير مع ظهور الثورة الرقمية، وتبرز تقنية الذكاء الاصطناعي كأحد أكثر المشاريع طموحاً وأثرها على المجتمع. فبينما يرى البعض فيها جلبا للعديد من الفرص الجديدة والمبتكرة، يشعر آخرون بالقلق بشأن تأثيرها الضار المحتمل على الوظائف التقليدية. هذا المقال يستعرض هذه الآراء المتضاربة ويتناول تحديات واحتمالات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل الحالي.

التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي في سوق العمل

يعتبر العديد من الخبراء الاقتصاديين والإداريين أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير ايجابي قوي على اقتصادات البلدان التي تبنيه وتعززه. سوف تتاح فرص جديدة لإنشاء مراكز بحث علمي متخصصة ببرمجة وصيانة الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي. كما ستكون هناك حاجة ملحة لتدريب موظفين جدد يتمتعون بمستوى عالٍ من المهارات التكنولوجية لمواكبة التحولات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إللى ذلك، يمكن لأتمتة بعض العمليات الروتينية الشائعة عبر تلك النظم تحرير الوقت والجهد البشري لاستخدامهم بطريقة أكثر إنتاجية واستراتيجية ضمن القطاعات المختلفة سواء كانت التصنيعية أو الخدمية أو حتى التعليمية. فعلى سبيل المثال، استخدام روبوتات المحادثة المدربة بالذكاء الاصطناعي للحصول على الدعم الفوري لدى الزبائن سيخفف العبء الكبير على ممثلي خدمة عملاء البشر ويسمح لهم التركيز على حل مشكلات أكثر تعقيدا تحتاج مداخلة بشريّة مباشرة أفضل خبرتها وفهمها الإنساني العميق بها مقارنة بحلول رقمية محضة حاليا رغم تقدمها الواضح مؤخراً. لذلك فإن تقدّم الذكاء الاصطناعي يعد مكسبًا هائلًا بشرط تواجد سياسات داعمة للاستثمار فيه وتحفيز البحث العلمي والمجتمع أيضًا قبول التعلم المستمر والتكيف مع احتياجات السوق الجديد الناجم عنه.

المخاوف المرتبطة بالتأثيرات السلبية للذكاء الاصطناعي

وعلى الجانب الاخر تثار مخاوف كبيرة حول فقدان وظائف بسبب استبدال آلات الذكاء الاصطناعي للعاملين في عدة مسارات مهنية مختلفة. حيث أنه بينما يقوم الذكاء الصناعي بأتمتة عمليات دقيقة ومكررة ذات طابع رتيب وغير مغر للدفع مرتفع نسبياً مقابل أدائها بخبرة عالية مستمرة لفترة طويلة بلا خطأ واحد مما يسمح بتوفير المال والصرف عليها أقل بكثير مما يدفعونه الان، لكن المقابل هنا هو انهاء خدمات عدد منهم ربما يعيش حياتهما كلها في مجال اختصاصهم دون امكانية إعادة التدريب بسرعة مثل حراس الأمن الذين قد تستغنى شركات خاصة بهم لصالح كاميرات مراقبة ذكية تعمل بشبكة إنترنت الأشياء باستخدام خاصية التعلم الآلي الخاصة باتخاذ قرارات بناء علي البيانات المسجلة تاريخيًا والتي تم تدريب النظام عليها سابقًا طبقا لسلوك معلوم مسبقاً لذا فهو يبقى خيار فعال للغاية حين يتعلق الأمر بالحفاظ علي ممتلكات مؤسسات تجارية الكبرى مثلاً وهذه مجرد مثال بسيط لما يحدث بالفعل اليوم وان كان غير كثير الانتشار بعد ولكنه يؤشر الاتجاه العام القادم والذي يحذر منه الكثير ممن عملوا بالحقول المهددة الأطول عمرًا حقًّا كتجاربي الشخصية الأخيرة أثناء زيارات عمل بفروع بنوك عالمية كبرى بالمملكة العربية السعودية لاحظ


سهام الموساوي

7 בלוג פוסטים

הערות