?الظروف العالمية الراهنة، يمكن أن نحدد على الأقل خمسة لاعبين جيواسـتراتيجيين
رئيسيين وخمس دول محورية جيوبوليتية (مع كون اثنتين من هذه الدول الخمس تحملان ربمـا
ما يؤهلهما جزئياً لتكونا من اللاعبين) في الخريطة السياسية الجديدة لأوراسيا . فرنسا، وألمان
روسيا، والصين، والهند هي من اللاعبين الرئيسيين والفعالين، بينما لا تتأهل بريطانيا العظمى،
واليابان، واندونيسيا، لهذا الدور بالرغم من الاعتراف بأنها دول مهمة جـداً . أمـا أوكرانيـا،
وأذربيجان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وإيران، فإنها تلعب دور المحاور الثابتـة الجيوبوليتيـة
المهمة إلى حد حرج، بالرغم من ان تركيا وإيران تعتبران جيواستراتيجياً إلى حد ما، وضـمن
إمكاناتهما المحدودة عموماً . وسيقال المزيد عن كل منهما في الفصول اللاحقة .
وفي هذه المرحلة، يكفي أن نقول إن الاعبين الجيواستراتيجيين الرئيسيين والديناميين فـي
الطرف الأقصى الغربي من اوراسيا
هما فرنسا وألمانيا . وكلا هاتين الدولتين تحفزهمـا رؤيـة
مستقبلية عن أوروبا الموحدة، بالرغم من أنهما تختلفان عن مدى وطريقة وجوب بقاء أوروبـا
مرتبطة بأميركا (شدة هذا الارتباط وأسلوبه ). ولكن كلتيها تريدان تشكيل شيء ما يكون جديـداً
وملبياً لطموحات في أوروبل مما يؤدي إلى تغيير
الأمر الواقع . وتملك فرنسـا بشـكل خـاص⬇️⬇️