- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُحدث الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي ثورة في جميع جوانب الحياة الحديثة، ولا يقتصر ذلك على المجتمع والتكنولوجيا فحسب؛ بل يشمل أيضًا عالم الأعمال والموارد البشرية. يؤدي ظهور الآلات القادرة على أداء العديد من الأنشطة التي كانت تُنسب سابقًا إلى العمال البشريين إلى تحول كبير في طبيعة سوق العمل وكيفية تفاعل الأفراد مع وظائفهم وأدوار عملهم. يرسم هذا المقال صورة مستقبلية لما سيؤول إليه شكل الوظائف وتوازن المهارات اللازمة لها تحت وطأة تقدم التكنولوجيات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
في بداية القرن الحادي والعشرين، شهدت الصناعة العالمية تغيرات كبيرة أتى بها عصر التحول الافتراضي وبروز الاقتصاد الرقمي العالمي. ازداد الاعتماد بشكل ملحوظ على البرمجيات والأتمتة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام ذات الدقة والإنتاجية العالية والتي عادة ما تستغرق وقتا طويلاً عندما تقوم بها يد الإنسان. تتزايد هذه الاتجاهات الآن بسبب تطورات متوالية تعتمد عليها حلول الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي، تعلم الآلة، الشبكات العصبونية وغيرها الكثير مما يساعدنا اليوم بالفعل بتقديم مساعدات ذكية للعديد من القطاعات المختلفة كالتجارة الإلكترونية وصحة المواطن وإدارة المعاملات المالية والشؤون التربوية والتعليمية إضافة لنظم مواصلاتها الداخلية وما يتعلق منها بوسائل التنقل والحركة المرورية المحلية والدولية أيضا. وعلى الرغم مما سبق فقد طرح البعض تساؤلا حول مدى تأثير تلك التقنيات الجديدة المحتملة ومخاطر احتمالات تشريد عدد هائل ممن يعمل حالياً ضمن المجال العام خاصة وان هنالك احتمال بان تصبح روبوتات ذكية قادره بمفردها علي القيام بأعمال قد تحتاج لسنتوات طويلة حتى يتم تفوق الانسان بها وقد يحذو حذوها خلال العقود القادمه المزيدررررر من العمليات الاخرى وهذا بالتأكيد سوف يستوجب تغييرات جوهريه تجاه نماذج التشغيل الحاليّة لتبادل عناصر الإنتاج فيما بين مختلف المساهمات الإنسانية والصناعية المشتركة حاليا . وللتعبيرعن وجه آخر لهذه الظاهرة يمكن تشبيه الحالة بسلسلة مكثفة ومتداخله حيث تبدأ باتجاه الزيادة التدريجيه للمتانة والكفاءة داخل المؤسسات ولكن بنفس الوقت ستكون هناك حاجة ماسّة لتحويل مهارات الموظفين نحو مجالات جديده أكثر تعقيدا سواء خارج نطاق اعمال شركاتهم الأم أم انتقال لامكان اخرى مغاير تماماً ليبحث عن فرصة مناسبته وهكذا دواليك ؛ ايضا ينطبق الأمر نفسه بالنسبة للأجيال الناشئة الذين عليهم الاستعداد مبكرا لإحتواء ديناميكا السوق المتغيرة عبر التركيز بشدة أثناء مرحلة الدراسة الجامعية واستهداف دراستهم لمجالات بعيده كلالبعد عن خطر التقادم أو أخذ فترة زمنيه قصيرهفاكتساب خبراء مؤهلون حديثاً بإمكانيات جديدة كالبرمجة والتصميم وفهمالعمل الخاص بخوارزميات الكمبيوتر وغيرها كثير! لكن كما نعرف دائما يوجد جانب مشرق لهذا الوضع وهو قدرتنا الفائقة للتكيف والذي يعد أحد درجات تميز النوع البشري ومن ثم خلق فرص عمل اضافيه غير منتظر لنا بعد فعلى سبيل المثال : قد ظهرت منذ سنوات قليله وظيفة "مساعد الذكاء الصناعيت" وهي عبارة عن شخص مسؤول عن إدارة سير عمليات الروبوتات وتعزيز فعاليتها بالإضافة إلي ذلك فإن دور المدرب والمعلم له مكان مهم للغاية لأنه سيكون مطلوب بدرجه اعلي بكثير مقارنة بصيغة التعليم