نستأنف جلسات الشتاء المنعزلة ..
ونتقي البرد بمغازل الشمس ..
ونمكث في صمت حتى تغيب .. ومثل هذه الأفعال تمنحنا مزيدًا من الدهشة التي لا نسع لإحضارها إنما تأتِ على حين غفلة منا ..
ولأنها مناطة بوقت غير مرتب له فهي تمنحنا الكثير من البهجة .. https://t.co/MEey0GqJzM
أوراقي مبعثرة .. والحبر بات ينسكب كجريان مياه نهر..
فهل ذلك يشيء عن عطش بلغ مبلغه وكشف الستار..؟!
أم أن السماء بما فيها من جمال تستدعي كل شيء..؟!
ثم دعني اتساءل لأن التساؤلات وحدها التي تفتح للمرء أفاقًا غير معهودة..وإن كان يملك اجابات مسبقة فهو يتخلى عنها ليجد الاختلاف بطريقته..
أشعة الشمس التي تلوح لي لتغيب .. والهواء الذي يصفحني بلطف يجعلني ابتسم دون وجود سبب لذلك سوى أن للطبيعة قدرة على أن تمنحنا أكثر مما نعتقد حين نتأملها ..
أنا لا أهذي في هذا الأمر .. وهذا سيجعلني أكثر وضوحًا معك حين تقرأ رسالتي وأنت تعيش لحظة كالتي أعيشها يا صديقي الأن ..
والأمر الغريب في هذه اللحظة أني لازلت أكتب لك مع عدم وجود أي رد يخبرني أنك تستلم رسائلي التي كتبتها لك لتشاركني اللحظات ..
هذه الرسالة الواحدة والخمسون وبيني وبين لقاءك الأخير عام ونصف..
ولك أن تتخيل كم كان غيابك غريبًا في بداية الأمر وبمعنى أدق موحشًا ..
لكنه بمرور الأيام واعتيادي على فقدك بشكل كلي لعدم تجاوبك أصبح مسليًا بطريقة ما ..
فأنا أشاركك دون انقطاع..
وأنت لا أعلم عنك شيئًا..
فهل ترى ذلك وفاءً لميثاق قطعناه معًا مذ كنا صغارًا..
هل كتبت في السطر الذي قبل أنه -مُسليًا -..؟!
لتعلم أني لا أراه كذلك إنما أحب مشاكستك كما مضى..