• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  مع تطور وتوسع مجال الذكاء الاصطناعي بسرعة مذهلة، ظهرت تحديات أخلاقية نوعية تؤثر على مستقبل التكنولوجيا وكيفية تطبيقها. يأتي أهم هذه التحديات ضمن نطاق العدل العرقي والجنساني، حيث يثير استخدام البيانات التاريخية والمسبقة التحيزات التي يمكن تكرارها أو حتى تعزيزها بواسطة الأنظمة المدربة عليها.

  
  

أحد أكثر القضايا حدة هو عدم المساواة المحتملة عند بناء نماذج ذكاء اصطناعي تعتمد كلياً على بيانات غير متوازنة جنسياً. هذا يعرض خطر تحيز الخوارزمية سواء ضد الجنسين أو لمصلحة أحدهم. على سبيل المثال، قد تتسبب مجموعات البيانات الضخمة التي تستند إلى معلومات مجمعة من مصادر ذات أغلبية ذكرية في ظهور انحيازات مؤثرة لدى النموذج النهائي للذكاء الصناعي مما يؤدي لفوائد أقل للمستخدمات والإناث.

البيانات والتدريب

يشكل مصدر المعلومات أيضاً عائق رئيسي أمام تحقيق الحياد النوعي في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة. فإذا كانت بيانات التدريب تأخذ بعين الاعتبار فقط تجارب وقيم المجتمع الغربي التقليدي - غالبًا ما تميل نحو منظور رجولي ومفاهيم ثقافية خاصة به – ينتج عنه آلات تفسر العالم بطرق تحمل بصماتها الخاصة. وهذا أمر خطير عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات ذات تأثير مباشر مثل منح قروض بنكية أو توظيف موظفين جدد.

الحلول المقترحة

لحل تلك المشاكل المتعلقة بالعدالة النوعية داخل منظومة الذكاء الاصطناعي، يقترح خبراء المجال عدة حلول عملية. اولها ضمان الحصول على مجموعة متنوعة ومتكاملة للبيانات أثناء مرحلتَي جمع واستخدام البيانات الأوليين. ثانيا، تشجيع مشاركة أكبر لخبرات النساء وأصحاب البشرة الملونة لتوفير وجهات نظر متنوعة خلال مراحل تصميم النظام والفهم العميق له. بالإضافة لذلك، يعد دور الرصد المستمر وتحليل أداء خوارزميات الذكاء الاصطناعي أمراً ضرورياً لكشف أي انحياز محتمل اتجاه إحدى الفئات الاجتماعية.

الاستنتاج

بات واضحاً الآن حاجتنا ملحة لإعادة النظر بكيفية تعاملنا مع الثورة الرقمية حاليا وما ستحمله لنا المستقبل فيما يتعلق بموضوع العدالة النوعية وعلاقتها بالتقدم التقني الهائل الذي نشهد زمن نشوئه الحالي. فالاستثمار بحكمة سيضمن واقع تكنولوجي أفضل للجميع حيث يعمل الجميع جنباً الى جنب لتحقيق تقدم بشري شامل يسعى جاهدا للتغلبعلى كافة أشكال الظلم والاستبداد الحالية والمعاصرة.