- صاحب المنشور: عبد الرؤوف البوخاري
ملخص النقاش:
تواجه كوكبنا اليوم مجموعة معقدة ومتشابكة من التحديات المتعلقة بالبيئة والتنمية. حيث يؤدي الضغط السكاني، والاستنزاف غير المسبوق للموارد الطبيعية، والتغيرات المناخية الناجمة عن الأنشطة البشرية إلى عواقب وخيمة على النظام البيئي العالمي وعلى رفاهية المجتمع البشري في الوقت نفسه. إن هذا الحوار يهدف إلى تسليط الضوء على المخاطر والصعوبات التي تواجهها خطط واستراتيجيات التنمية الشاملة والمستدامة والتي تصبح أكثر ضرورة للحفاظ على استقرار الكوكب والأجيال القادمة.
فإن الاستخدام المكثف للطاقة الأحفورية، مثل الفحم والنفط، يشكل أحد أكبر العوامل المسببة للتغير المناخي. فبالإضافة إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي - وهو غاز دفيء رئيسي يساهم في الاحتباس الحراري - فإن هذه العمليات تنتج أيضًا كميات هائلة من الملوثات الأخرى ضارة بصحة الإنسان والنظام البيئي. وقد أدى ذلك إلى ظاهرة الاحترار العالمي وانبعاث موجات الحر والأعاصير وغيرهما من الظواهر الجوية المتطرفة التي تلحق خسائر مادية وبشرية جسيمة.
كما تتسبب الزيادة المطردة لعدد سكان العالم في زيادة الطلب على الموارد الأساسية كالماء والغذاء والإسكان مما يعرض موارد الأرض للتوحش ويؤثر سلبًا على جودة الحياة والقدرة الانتاجية للأراضي والمياه والبحر. وتزداد الأمور تعقيدا بسبب ضعف قدرة الحكومة المحلية والعالميّة بمواكبة متطلبات واحتياجات الشعب وهذا بدوره يقوّض جهود تحقيق مجتمع حياديٌ والكربوني تماماً.
دور الفعال لمبادرات خفض الانبعاثات والحلول البديلة
وفي ذات السياق فقد برز أهمية اعتماد حلول قابلة للتطبيق لتخفيف آثار المشاكل المرتبط بها بتلك التقنيات القديمة بطيئة التأثير نسبياً .ومن بين تلك الحلول جاء تقدم تكنولوجيا الطاقة المتجددة كنقطه تحويل اساسية نحو الاقتصاد الأخضر وأصبح هدف عالمياً مشتركا لجمیع الدول ومن خلال التحول التدریجی لاعتماد طاقات نظیفة کالألواح الشمسیه وطیرانات الرياح ،لا یقتصر الامر علی الحد من انبعاثات الغازات الدفیئه فقط بل توسعة فرص عمل جديدة وتحسین كفاءة استخدامالطاقة داخل المؤسسات الصناعية المختلفة كذلك
على الرغم من وجود العديد من الحملات العالمية الهادفة لدعم مفهوم "الاستهلاك المسؤول" إلا أنها تحتاج مزيدا من التنفيذ والشرح الواضح للشعب حتى يتم فهم طبيعتها وفوائدها؛ فالوعي الثقافي والفكري يلعب دوراً محورياً هنا لإحداث تغييرات شامله ومستدامه تطال مختلف جوانب حياة المواطن بدءامن إعادة تدوير المواد وانتهاء بإعادة النظر بكافة أشكال نموذج حياتهم الحالي بغاية توجيه اهتماماته نحوالإيجابية والتأكد بأن لهم الحق بالعيش ضمن بيئة صحية وصفاء الذهن وسلام النفس
أسرتني مشاركتكم الأفكار والقراءات الجديدة حول موضوع حساس كهذا والذي يتطلب بذل المزيد من الجهد المعرفي والثقال الاجتماعي لتحقيق مكاسب تقابل حجم الخسارات المحتملة لو تجاهلت هذه المسائل الخطيرة!