على الرغم من وجود أصناف مختلفة من الحرير المستمد من عدة مصادر طبيعية، إلا أن الحديث النبوي الشريف الذي نهى الرجال عن ارتداء الحرير يشير بشكل خاص إلى النوع المعروف والمألوف منذ أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا - وهو الحرير المنسوج من دودة القز. هذا النوع من الحرير يُعتبر محظورا شرعا بحسب التعاليم الإسلامية.
أما بالنسبة لحرير العناكب، فهو موضوع تخيلي وغير معروف الاستخدام العملي كتراث معروف ومتداول في المجتمع الإسلامي. لم يتم تسجيل حالات استخدام واسعة لهذا النوع من الحرير في تاريخ الأزياء أو المنتجات المرتبطة بالمجتمع المسلم. لذلك، فإن حكم شرعي بشأن "حرير العنكبوت" يعد أمراً غير ضروري حالياً، حيث إن عدم توفره عمليا يعني عدم وجود داعٍ للإفتاء عنه الآن. ومع ذلك، إذا أصبح هناك منتجات مبتكرة تستعمل نسجاً حقيقياً من خيوط العنكبوت وتحولت لتكون جزءاً من الثقافة الشعبية اليوم، حينذاك ستكون هناك حاجة لإعادة النظر في مسألة حرمتها بناءً على الأدلة المتاحة آنذاك.
في النهاية، يبقى التركيز على فهم واستيعاب الأحكام الشرعية المتعلقة بالأشياء المعروفة والممارسة العامة والتي لها تأثير واضح ومباشر على حياة المسلمين.