• صاحب المنشور: بثينة الوادنوني
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور التكنولوجيا الحديثة وتزايد اعتمادها في مختلف المجالات، أصبح للذكاء الاصطناعي مكان بارز في قطاع التعليم. يهدف هذا القطاع إلى الاستفادة القصوى من قدرات الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول تعليمية مبتكرة وفعالة. توفر تقنيات مثل التعلم الآلي والروبوتات والذكاء الصناعي فرصة لتحويل نظام التعليم التقليدي إلى تجربة أكثر تفاعلية وجاذبية للمتعلمين. وفي الوقت الذي يجلب فيه الذكاء الاصطناعي العديد من الفوائد والإمكانيات الجديدة، فإنه يشكل أيضًا مجموعة من التحديات التي يتعين معالجتها لضمان تحقيق أهدافه بكفاءة وانتظام.

إحدى أهم مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم هي قدرته على تخصيص عملية التعلم بناءً على احتياجات كل طالب ومستواه الفردي. حيث يمكن لهذه الأنظمة تحديد نقاط الضعف لدى الطلاب وتوفير التدريب المستمر والمناسب لهم. كما يساهم ذلك في تسهيل الوصول إلى مواد تعليمية متنوعة وشاملة تلبي الاحتياجات المختلفة لجميع المتعلمين بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم الاجتماعية أو الاقتصادية. بالإضافة لذلك، فإن الذكاء الاصطناعي قادرٌ على دعم المعلمين بتقديم رؤى وتحليلات مفيدة بشأن مدى تقدم طلابهم وتعزيز فعالية أدائهم المهني خلال العملية الأكاديمية برمتها.

وعلى الرغم مما تقدمه هذه الثورة الرقمية الحديثة، إلا أنها تواجه عدة عقبات يجب أخذها بعين الاعتبار قبل دمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل ضمن النظام التعليمي الحالي. ومن بين تلك العقوبات: الحفاظ على جودة المحتوى العلمي وضمان عدم تضليل المعلومات المقدمة للطلاب؛ كذلك ضمان حقوق الملكية الفكرية خاصة وأن كم هائل من البيانات يستخدم للتدريب والتعلّم العميق بالذكاء الاصطناعي وهو ما قد يؤثر سلبيًا على انتاج محتوى ذو قيمة علمية عالية للمستخدم النهائي إذا لم يتم التعامل بحذر شديد بهذا الجانب الحقوقي الخاص بالمحتوي المرئي والصوتي المستخدم جنبا الى جنب مع بيانات الانتاج الخاصة بالنتائج المنطقيه والاستنتاجات المساعدة علي تعلم أفضل لكثير من العمليات المعرفية داخل مجال التربية والتعليم الحديث. ولذلك فان احد اهم الجوانب الأساسيه الواجب مراعاتها عند تطوير نماذج حديثة قائمة اساسا علي تقنية الذكاء الاصطناعي هو العمل المشترك المثمر بين المؤسسات البحثيه المختلفه ذات الاختصاص بمختلف علومها ومسابقات البرمجة العالميه والتي تسعى دائما لإيجاد افضل الحلول المناسبة لكل وضع خاص بكل بلد مستقبلاً نظراً لتفرد الثقافات المجتمعيه المختلفه حول الكره الأرضيه وانانيه البعض منهم تجاه تبادل المعلومة والمعرفة فيما بينهم كأصحاب خبره واختصاصيين في مجالات متعددة ومتنوعه للغاية تتطلب فهماً ثورياً عميقاً ومتعمقا للقضايا الاسريه الاجتماعيه لفئات مجتمع مدينه معينه