الدورات الاقتصادية وقصة سيدنا يوسف عليه السلام ..
ينظر الناس إلى سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ على أنه أجمل وأوسم من خلق من البشر على مر التاريخ، وهذه حقيقة ذكرها الله ـ سبحانه وتعالى ـ عندما وصفت امرأة العزيز يوسف ـ عليه السلام ـ بأنه ليس بشراً, بل ملك كريم، وقول رسولنا الصادق حيث https://t.co/XuVpX7AwnO
وصف يوسف ـ عليه السلام ــ بأنه أوتي شطر الحسن من الجمال، لكن هذه النظرة القاصرة لكثير من الناس لسيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ ركزت على الجانب الشكلي وأغفلت الجوانب الأخرى لشخصيته حيث الورع والتقوى ثم الإرادة والحكمة، إضافة إلى العلم بعلوم الدنيا, ناهيك عن معجزته في صدق التأويل.
عندما نقرأ سورة يوسف في القرآن الكريم يمر كثير منا مرور الكرام على إحدى عبقريات الإدارة الاقتصادية الحكومية في وقت الأزمات، لم يكن يوسف ـ عليه السلام ـ خريج هارفارد أو أكسفورد، إنه أكبر وأجل، إنه هبة الله لشعب مصر وما جاورها، لقد كان بالتأكيد إحدى المعجزات الإنسانية في الاقتصاد
التي يجب أن تُدرس في جامعات الدنيا. لقد كانت رؤيا ملك مصر البارقة التي نقلت يوسف ـ عليه السلام ـ من غياهب السجون إلى أروقة الحكم، فنظرة يوسف الربانية لرؤيا الملك كانت الإشارة الأولى للصلاح والتقوى, وذلك بقوة التعبير ومنطقية التأويل، لكن يوسف ـ عليه السلام ـ تجاوز الرؤيا وتأويلها
فوضع القواعد الأساسية في علوم الإدارة والاقتصاد والزراعة لإنقاذ المملكة المصرية من الفناء جوعاً وأعدها لمواجهة الأزمة الغذائية المرتقبة في ذلك الوقت. لقد كان تأويل يوسف ـ عليه السلام ـ للرؤيا بقدوم سبع سنوات من الأمطار والازدهار الزراعي وكثافة الإنتاج، التي ستتبعها سبع سنوات من