- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحديات سياسية واقتصادية عميقة بسبب العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة عليها منذ عقود. هذه العقوبات التي وضعتها الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى تستهدف البرنامج النووي الايراني وبرامجها الصاروخية بالإضافة إلى دعمها للمنظمات المعادية للمصالح الغربية في المنطقة. وعلى الرغم من شدّة تلك العقوبات إلا أنها لم تحسم بعد مسألة التأثير الحاسم على المصالح الاستراتيجية لإيران كدولة ذات أهمية قوية في الشرق الأوسط والمتوسطية. تُظهر سياستُها الخارجيَّة مدى قدرَتها على تحقيق توازن دقيق بين الحقوقِ الوطنيّة والمصالح الاقتصاديّة مع الضغط الدولي والعزلة السياسية الناجمة عن السياسات العدائية للغرب والتي تأخذ شكلًا متزايداً من خلال فرض المزيد من العقوبات والحظر التجاري والاستثمار العالمي ضدها.
تعكس سياساتها المحافظة التقليدية والتزامها بالمبادئ الثورة الإسلامي المبنية على الوحدة الوطنية العرقية والإيديولوجية رؤية خاصة حول دورها الجيوستراتجي داخل وخارج حدودها الجغرافية؛ حيث تلتزم بتعزيز نفوذ شعوب منطقة الخليج الفارسى والبحر الأحمر والخليج العربي وأفريقيا الوسطى عبر تعزيز روابط ثقافية تاريخية حديثة والتوسع التدريجي نحو مجالات اقتصادية جديدة واستثمارات طويلة المدى تتجاوز تأثير أي جهة خارجية محاصرة لها حالياً مثل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية وهما الدولتان الرائدتان عالمياً وقادتا حملات المقاطعة الكاملة لمنتوجات وموارد ایران المختلفة منذ العام ٢٠١٨ حتى اليوم ولم تسلم أصناف رئيسية استراتيجيه منها النفط الخام والمعادن الثمينة والصناعات التحويلية المتنوعة رغم وجود اتفاق نووى مشترك عام ۲۰۱۵ برعاية دول مجموعة خمسة زائد واحد والذي انسحب منه ترامب لاحقا مما أدى لتفاقُم الوضع أكثر فأكثر بإعادة فرض تدابير عقابيه أقسى بكثير مما سبقته قبل ذلك التاريخ .
يعالج هذا المنظور كيف تبقى ايران ملتزمة بمبدأ الدفاع الذاتي بعيدا عن الاتكالية الزائدة غير المنضبطة تجاه النظام الدولى الحالي وذلك بشرح تمفصل آليات عمل المجتمع المدنى الداخلي لرصد ومتابعة حالة المواطن بشكل مستمر للتعبئة العامة لدعم خطوط العمل الحكومي وعدم الانجرار في فخ العنصرية والقومية الصغيرة بل التركيز على هويتهم الجامعة المشتركة وهي "العصب" الأساس لحكم البلاد وتكتيكات مواجهة الغزو الثقافي الأجنبي الذي يستغل نقاط ضعف اجتماعية مؤقتة لدى البعض لاستغلال حاجاته الإنسانية لتحقيق مكاسب مادية معنوية قصيرة الاجل بينما تؤثر قرارتهم الطائشة بالسلب على الربط الأخضر المستدام طويل الأجل والمردود الثقيل بالنفع لكل الطبقات الاجتماعية مهما اختلفت انتماءاتهم الأصلية كون جميع ابناء الوطن الواحد شركاء اصليين بحمل همومه واحلامه بلا فرق مطلقا سواء كانوا مسلمين الشيعة ام السنة ام الأرمن المسيحيون