لأن الشجا يبعث الشجا اعادت صور فيضانات المانيا الى ذاكرتي ذكرى اليمة وهي ذكرى سيل الربوع (تابعوها

لأن "الشجا يبعث الشجا" اعادت صور فيضانات المانيا الى ذاكرتي ذكرى اليمة وهي ذكرى سيل الربوع (تابعوها في هذه السلسلة أدناه): في صبيحة يوم أربعاء (4/11/

لأن "الشجا يبعث الشجا" اعادت صور فيضانات المانيا الى ذاكرتي ذكرى اليمة وهي ذكرى سيل الربوع (تابعوها في هذه السلسلة أدناه):

في صبيحة يوم أربعاء (4/11/1388هـ) أصطحبني واخوتي والدي يرحمه الله ككل يوم الى المدرسة الرحمانية الابتدائية الكائنة بالقشاشية بمكة المكرمة، فهي مدرستنا.

كان الجو غائما، وبعد ساعة تقريبا من بدء اليوم الدراسي أنهمر المطر، مطر شديد مصحوب برياح فأخرجونا الى خارج المدرسة ليتدبر كل تلميذ أمره!.

كنت في العاشرة من العمر وأتذكر تفاصيل ذلك اليوم الكئيب، أنطلقنا نمشي على حواف الجبال من ناحية شعب علي فقد اندفع السيل الى الوادي المؤدي للحرم.

كان الوادي المؤدي للحرم مملؤا بالسيل المندفع من أعالي مكة نحو الحرم حيث يوجد مجرى للتصريف تحت باب علي كانوا يسمونه بير ياخور! يحمي الحرم من دخول السيل له.

وصلنا الى دكان الوالد بشارع الصفا المجاور للحرم -ضمن عمارة مشروع توسعة الحرم السعودية الأولى- عند سفح جبل ابي قبيس.

هطل المطر من الساعة التاسعة تقريبا واستمر لمدة تتراوح من ساعة الى ثلاث ساعات اول ساعة من هطوله كان غزيرا جدا ..فدخل السيل على اثر المطر الحرم ووصل الى باب الكعبة وجرف مركبات كثيرة امامه -كما رأينا في اوروبا بالأمس تماما-، ومات فيه خلق كثير مقارنة بعدد سكان مكة آنذاك رحمهم الله.

هذا السيل بالتحديد مازال اهل مكة -الذين كانوا في مثل عمري- يذكرونه الى الان ....

أمرنا الوالد يرحمه الله بالبقاء في الدور الأول أمام مكتب البريد، ثم نزل ليعاين وكل أصحاب الدكاكين دكانه الممتليء بالبضائع استعدادا لموسم الحج الذي لم يكن يفصلنا عنه الا أقل من شهر، فكانت الصدمة!


غانم بن شريف

3 Blog indlæg

Kommentarer