الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح - رضي الله عنه
وكان من أحب الناس إلى الرسول ﷺ فقد سئلت عائشة رضي الله عنها -: أي أصحاب رسول الله كان أحب إليه ؟
قالت : أبو بكر
قيل : ثم من ؟
قالت : عمر
قيل ثم من ؟
قالت : أبو عبيدة بن الجراح https://t.co/k70iZyGxln
سماه رسول الله ﷺ ( أمين الناس والأمة ) حيث قال :
لكل أمة أمين ، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح "
ولما جاء وفد نجران من اليمن إلى الرسول صلي الله عليه وسلم طلبوا منه أن يرسل معهم رجلا أمينا يعلمهم ، فقال لهم : " لأبعثن معكم رجلا أمينا ، حق أمين
فتمنى كل واحد من الصحابة أن يكون هو ، ولكن النبي اختار أبا عبيدة ، فقال : " قم يا أبا عبيدة " [البخاري] .
ولم يتخلف أبو عبيدة عن غزوة غزاها النبي ، وكانت له مواقف عظيمة في البطولة والتضحية ، ففي غزوة بدر رأى أبو عبيدة أباه في صفوف المشركين فابتعد عنه ، بينما أصر أبوه على قتله !
فلم يجد الابن مهربًا من التصدي لأبيه ، وتقابل السيفان ، فوقع الأب المشرك قتيلا ، بيد ابنه الذي آثر حب الله ورسوله ﷺ على حب أبيه
وفي غزوة أحد، نزع الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر (غطاء الرأس) في وجه النبي من ضربة أصابته ، فانقلعت ثنيتاه ، فحسن ثغره بذهابهما .
وكان أبو عبيدة على خبرة كبيرة بفنون الحرب ، وحيل القتل لذا جعله الرسول ﷺ ( قائدًا على كثير من السرايا )
وقال عمر بن الخطاب لجلسائه يومًا : تمنوا ، فقال أحدهم : أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم ، فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا