- صاحب المنشور: تغريد التونسي
ملخص النقاش:في السنوات الأخيرة، شهدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) تطورًا ملحوظًا أدى إلى تغييرات جذرية في العديد من القطاعات الحيوية. ومن بين هذه القطاعات قطاع التعليم الذي بدأ يزدهر تحت تأثير الذكاء الاصطناعي بطرق متعددة ومتنوعة. يتيح هذا التقاء التكنولوجيا والتعليم فرصاً جديدة لرفع كفاءة العملية التعلمية وتوفير تجارب تعليمية أكثر تركيزا وملاءمة لكل طالب.
**الفوائد المحتملة:**
*1 - الإمكانيات الشخصية:* يمكن لتقنيات AI إنشاء دورات دراسية شخصية مصممة خصيصاً لكل طالب وفقًا لمستواه وقدراته الفردية. تستخدم أنظمة التعلم الآلي الخوارزميات لإعداد خطط تعليم مستهدفة بناءً على البيانات التي يتم جمعها خلال عملية التدريس. وهذا يساعد الطلاب الذين يعانون من نقص الدعم أو يفوتون بعض المفاهيم الأساسية أثناء الدرس الجماعي.
*2 - الوصول الموسع:* تساهم حلول الذكاء الاصطناعي أيضًا في توسيع نطاق الفرص التعليمية للأفراد المقيدين geographically بسبب ظروف مختلفة مثل الصعوبة في التنقل أو تكاليف المدارس الخاصة. ومن خلال استخدام المنصات الرقمية المدعومة بتقنية AI، يمكن لهذه الأفراد الاستفادة من محتوى تعليم عالي الجودة بغض النظر عن مواقعهم.
*3 - تحسين التواصل العلمي:* قد توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي طرق فعالة للتواصل مع المعلمين وأقرانهم داخل الصفوف الدراسية وخارجها. فمثلاً، يمكن لأدوات المحادثة المبنية على الذكاء الاصطناعي مساعدة الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة غير القادرين غالبًا على التواصل شفهيًا بفهم وإظهار أفكارهم الداخلية وعواطفهم.
**التحديات الواجب مواجهتها:**
إلى جانب تلك الفوائد الكبيرة، هناك تحديات كبيرة تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم ينبغي أخذها بعين الاعتبار:
1- فقدان الجانب الإنساني: هناك مخاطر حقيقية بإزالة العنصر البشري الحيوي تمامًا إذا استخدمت التقنيات الحديثة بالاعتماد الزائد عنها. فتفاعلات المعلمين والموجهين تعتبر ضرورية لنماذج تربوية صحية تدعم نمو الطفل العاطفي والإبداعي .
2- العدالة الاجتماعية: تعد المسائل القانونية والقضايا الأخلاقية مصدر قلق آخر عند استخدام البرمجيات المعتمدة على بيانات دقيقة وقابلة للمراجعة بحسب طبيعتها وصحتها واستخداماتها المختلفة حسب السياقات والأهداف المتعددة لكل حالة خصوصيتها الفريدة منها والحفاظ عليها ضمن حدود قانونية وأخلاق ثابتة آمنة وشفافة تضمن سلامة المجتمع بكامله بلا تفريط ولا إسراف ولا فساد وظلم حقوق الآخرين مهما اختلفت ثقافتهم ولغتهم وجنسياتهم المستويات العمرية لهم جميعاً بدون تمييز أو تفضيل لفئة ضد أخرى بل بمبدأ المواطن الأول قبل كل شيء سيّد المطالع والمعارف والمعمول به حالياً شكلا ومضمونا حتى الآن ولم نتخطَ الحدود الطبيعية للإنسانية بعدُ لحفظ الحقوق والكرامات العامة والخاصّة بالتساوي وعدم التمييز مطلقاً مما يحافظ أيضاً علي هويتنا الثقافية الأصيلة والتي تُعتبر موروث حضاري بامتياز يستحق ال
