التحديات والمعوقات أمام التعليم العالي في العالم الإسلامي

في عصر تتسارع فيه عجلة التقنية والتكنولوجيا وتتمدد حواجز الحدود افتراضياً، يبدو قطاع التعليم العالي في العديد من البلدان الإسلامية كأنه يتخلف خلف الرك

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    في عصر تتسارع فيه عجلة التقنية والتكنولوجيا وتتمدد حواجز الحدود افتراضياً، يبدو قطاع التعليم العالي في العديد من البلدان الإسلامية كأنه يتخلف خلف الركب. رغم الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يجنيها المجتمع الإسلامي من وجود نظام تعليم عالي قوي شامل ومتنوع, إلّا أنّ هذا القطاع يواجه مجموعة من المعوقات والتحديات التي تحدّ من قدرته على تحقيق رؤيته كما ينبغي. هذه الأعطال متعددة الأوجه وقد تكون مرتبطة بالجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية أيضاً.

المعوقات المالية والأكاديمية:

  1. النفقات المرتفعة: تكلفة الحصول على تعليم عالٍ مرتفعة مقارنة بالأجور المتوقعة بعد الانتهاء منها مما يؤدي إلى ضغوط كبيرة على الطلاب وأسرهم. بالإضافة لذلك فإن معدلات القبول المنخفضة خاصة في الجامعات الخاصة تضمن استمرارية ارتفاع الأسعار بسبب محدودية المنافسة الحقيقية.
  1. نقص الجودة الأكاديمية: هناك حاجة ماسّة لتحسين جودة البرامج الدراسية المطروحة حيث تركز معظم المؤسسات حاليًا على إنتاج عدد كبير جدّاً من خريجي نفس المجالات دون الاهتمام بتلبية احتياجات سوق العمل أو تطوير المهارات اللازمة للمستقبل سواء كانت تقليدية أم تكنولوجية. يعزى ذلك جزئيًا لصعوبات الوصول لمصادر تمويل مناسبة وبالتالي افتقار للبحث العلمي الواسع الذي يساند تقدم البحث الأكاديمي داخل تلك المنظومة التعليمة.
  1. القصور في استخدام اللغة العربية: إن اعتماد أغلب المواد التدريسية بشكل حصري على اللغات الاجنبية يشكل عبئا زائدا علي الأفراد الذين تسعى قدما باتجاه مفاهيم علميه معاصرة ومبتكرة ولكن يفقدان القدرة علي مواكبتهم لهذا النموذج الجديد بفعل عوامل لغوية متسلطة عليهما وهي عامل اساسي نحو تركيز اكثر للعقل العربي بحرفه الأصلية وذلك عبر أخذ زمام المبادرات لإدخال مواد دراسية جديدة بلغة الأم جنبا إلي جناب تفشي ثقافة الاستخدام العام للغتها .

التأثيرات الاجتماعية والسياسية:

  1. التوجهات الدينية والثقافية: غالبًا ما تواجه جامعاتنا المحلية انتقادا شديدا حول مدى احترامها للقيم والمبادئ الاسلامية وعدم انفتاحها على عالم جديد يحمل أفكار مختلفة تمام الاختلاف مما يخلق حالة توتر لدى بعض طلابه حول كيفية الموازنة بين هويتهم الثقافية والعلم المستجد لديهم والذي ربما يقترن بأشخاص ذوو آراء خارج نطاق الثوابت الشرعية والتي تعد بالنسبة للسواد الاعظم خط أحمر محرم تجاوزه تحت أي ظرف كان وهو الأمرالذي يستلزم مراعاة حساسة فيما يتم تدريسه داخل قاعات الصفوف وكيفية تقديم المعلومات كمادة موجهة بطريقة تحافظ علي الهوية الإسلامية بدون فرض الرؤى الشخصية الغريبة عنها .
  1. الحرمان السياسي والقمع الاجتماعي: كثير من الدول ذات الحكومات ذات اللون الاحادي تشهد اضطهاد سياسي واجتماعي ضد المثقفين والجماعات المسلمة ممن هم متعلمون ويشاركون بانفتح اكبر في مختلف مجالس الإصلاحات العامة وهذا يحدث تأثير سلبي مباشرعلي بيئة التربويه بإحداث حالة رعب وفكر مغلق داخليا نحو عدم الانخراط بالحراك المدني والخروج بإبداعات مبتكرة تضيء درب الوطن مستقبلا بساط الخير والنماء .
  1. مشاكل النوع الاجتماعي: تعاني المرأة المسلمة تحديدآ بمزيدٍ من المصاعب لاتمام مسيرتها التعلميه نظراً للنظام السعودي الذكوري المتحفظ بشأن مشاركات النساء خارج المنزل ومايترتب عليها لاحقا ضمن مجتمعاتها الصغيرة خاصه إذا تمتلك مؤهل اعلى ومن غير المرغوب بهذه الظروف مثلاً شغل وظائف قضائية بعكس الرجال تماماً فمثلها مثل الكثير من الفتيات ممن حرمهن ابواب المدارس لحظة بلوغهن سن المراهقه بسبب اتباع عادات الزواج المبكر وغير قادر

ملاك المسعودي

8 مدونة المشاركات

التعليقات