بعد دراسة الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية، يمكن القول إن هناك اختلافًا بين العلماء حول اعتبار "المقسط" من أسماء الله الحسنى. بعض العلماء يعتبرونه من الأسماء بناءً على أدلة مثل قوله تعالى: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة" (الأنبياء: 47) وبعض الأحاديث النبوية. ومع ذلك، يرى آخرون أنه لا يمكن اعتباره اسمًا لله تعالى لأن القرآن لم يرد به بصيغة الاسم لله تعالى.
على سبيل المثال، يذكر الشيخ صالح آل الشيخ أن "المقسط" هو اسم من أسماء الله تعالى، مشيرًا إلى معناه بأنه "العادل الذي له كمال العدل، وهو أعظم من اسم العادل". ومع ذلك، يرى بعض العلماء أن "المقسط" ليس من الأسماء لأنها لم ترد في القرآن بصيغة الاسم لله تعالى.
في النهاية، يرجح بعض العلماء أن "المقسط" ليس من الأسماء، بينما يعتبره آخرون اسمًا لله تعالى بناءً على الأدلة المتاحة. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن أسماء الله توقيفية، أي أنها محددة بما سمى به نفسه في كتابه أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.