اقرأ بمزيج من الحنق والإعجاب ترجمة مايكل كوبرسون Michael Cooperson لمقامات الحريري Impostures ؛ حنق

اقرأ بمزيج من الحنق والإعجاب ترجمة مايكل كوبرسون Michael Cooperson لمقامات الحريري Impostures ؛ حنق لأني أجدها تمارين أسلوبية أكثر منها ترجمة، وإعجاب

اقرأ بمزيج من الحنق والإعجاب ترجمة مايكل كوبرسون Michael Cooperson لمقامات الحريري Impostures ؛ حنق لأني أجدها تمارين أسلوبية أكثر منها ترجمة، وإعجاب لأنه نجح في جعل عمله مهرجانا ينظم معجزات اللغة الإنجليزية تماما كما هي المقامات مهرجان ينظم معجزات اللغة العربية. https://t.co/MS8a9cms78

يقارب كوبرسون المقامات وهو ممتلئ بالصيت الذائع عنها: ذلك النص العصيّ على الترجمة! يستعرض في مقدمته كل ترجماتها السابقة فيجعلها صنفين: ترجمات حرفية كُتب لها الفشل والاندثار، وترجمات جريئة كُتب لها النجاح والبقاء (كترجمات يهوذا الحريزي وفريدريك روكرت وأنا دولينيا) لذا اختار الجرأة.

يقرر كوبرسون أن يضحي بالسجع منذ البداية. يشرح أنّ الإنجليزية غير قادرة على تأدية الجمل المسجوعة، سيستعمل عوضا عنه تنويع الأساليب، فيترجم مرة على نمط تشوسر، وأخرى على نمط شكسبير، وهكذا. لكنك لا تملك إلا أن تنظر بريبة إلى ترجماته وهي تتكلف الوقوف كمقامة فتصطك ركبتاها: im-posture .

لقد ضحى بأهم ما يميز المقامة: الحركة! لا شيء ينقل لعبة القط والفأر بين الحارث بن همام وأبي زيد السروجي مثل النص المسجوع المكون من جملتين تلاحقان بعضهما، كلما هربت الأولى لحقتها الثانية، فتضطر الأولى إلى استخدام سجعة جديدة، لتعاود الثانية لحاقها، وهكذا في تنويعات لانهائية.

هذا التطابق ما بين المعنى والمبنى، ما بين الحكاية والأسلوب، هو ما يكسب المقامة سحرها ويجعلها أكثر الفنون بهجة وحركة. يُحسب لكوبرسون -على الأقل- أنه لم يهمل هذه السمة كليا، إذ جعل معياره في اختيار الأسلوب مستمدا من قصة كل مقامة، فعندما يتنكر السروجي في زي عجوز يختار أسلوب شكسبير =

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

ثامر بن جلون

9 مدونة المشاركات

التعليقات