القول الفاحش: حدوده وضوابطه في الإسلام

في الإسلام، يعد القول الفاحش أمرًا مكروهًا وبغيضًا إلى الله عز وجل. يشير "الفاحش" هنا إلى كل قول قبيح وغير محترم، يتضمن سبًا وشتمًا وتعييرًا للأخلاق ا

في الإسلام، يعد القول الفاحش أمرًا مكروهًا وبغيضًا إلى الله عز وجل. يشير "الفاحش" هنا إلى كل قول قبيح وغير محترم، يتضمن سبًا وشتمًا وتعييرًا للأخلاق الحميدة. القرآن الكريم يؤكد على بغض الله للجهار بالسوء من القول، باستثناء من ظلم واضطهد، حيث يأذن لهم بالتعبير عن الظلم والاستغاثة بالأعلى.

بالرغم من وجود الاختلاف الثقافي والعرفي فيما يتعلق باستخدام بعض المصطلحات، إلا أن هناك أمور مشتركة يمكن اعتبارها فاحشة مهما اختلفت الأعراف الاجتماعية. هذه تشمل جميع الأقوال التي تجرح المشاعر وتحزن النفوس، مثل السب والشتم والتعيير بكل شيء مستقبح. أما بالنسبة لنطاق استخدام هذه الألفاظ، فقد أكد علماء الدين على أهمية انتقاء الكلمات عند مخاطبة الآباء والأمهات بدلاً من الاعتماد فقط على ما قد يكون معترفًا به اجتماعيًّا.

لذلك، يجب على المسلم احترام الآخرين خاصة الوالدين، واستخدام لغة لائقة ومليئة بالإحترام أثناء مخاطبتهما. إن نسيان مكانة الشيخوخة واحترامها، واستدعاء الشخصيات الخاصة بهم بطريقة غير رسمية، يعتبر نقصاً في الاحترام والسلوك الأخلاقي المناسب. فالآباء والأمهات لديهم مكان خاص في قلوبنا وفي ديننا أيضًا.

وفي النهاية، دعونا نتذكر دائماً بأن المحافظة على حسن الخلق والحفاظ على كرامة الإنسان هي جزء أساسي من التعاليم الإسلامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات