- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
مع تطور العلوم وتزايدها واتساع رقعتها عبر التاريخ البشري، ظهرت تساؤلات حول مدى توافق هذه المعارف مع تعاليم الدين الإسلامي. هل يمكن اعتبار العلم والفكر العلمي حليفًا للتعاليم الإسلامية أم أنهما يقفان في وجههما ويتعارضان معه؟ هذا المقال يناقش طبيعة العلاقة بين الإسلام والعلوم الحديثة، مستكشفًا الأدلة الدينية والأمثلة التأريخية التي توضح كيف تشجع الشريعة على البحث العلمي والاستقصاء الفكري.
من منظور ديني أصيل، يشجع القرآن الكريم والسنة النبوية على الاستطلاع والمعرفة الحقيقية. يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
تاريخيًا، كانت المجتمعات الإسلامية الرائدة الأولى مراكز ثورية للإنجازات العلمية والثقافية خلال العصور الوسيطة. شهد ذلك الوقت ازدهارًا معرفيا لم يعرف له مثيل منذ أيام اليونان القديمة حتى النهضة الأوروبية. حيث ترجم العلماء المسلمين الأعمال الكلاسيكية لأرسطو وابن سيناء وغيرهم إلى العربية، مما ساعد على نشر أفكار جديدة ومواضيع بحث علمي متنوعة مثل الرياضيات والفلك والطب والكيمياء. بل إن بعض هؤلاء المفكرين والمكتشفين الأوائل الذين أثروا مسار الإنسانية كانوا مسلمين ملتزمين بتعاليم دينهم ولكنه ليس خوفاً منهم ولا تحيزاً ضد الإبداعات الجديدة ولكن لأن حبهم للعلم وإخلاصهم لربهم جعلتهما يتسايران جنبًا إلي جنب وفي سبيل خدمة البشرية جمعاء .
وليس غريبًا إذن أن نجد اليوم العديد من العلماء المسلمين المخترعين والمبتكرين الذين يساهمون بإيجابية وفائدة كبيرة للمجتمع العالمي ككل؛ فالاستخدام الحديث للكمبيوتر والدفع الرقمي وإنترنت الأشياء وكل تلك التقنيات المتداولة الآن هي نتائج مباشرة لتأثير فكر سابق ترك بصمة واضحة أثناء مرحلة ذروة الحضارة الإسلامية المبكرة والتي تمثل نموذجا مثالياً للتكامل المثالي بين التطبيق العملي للدين والقوة الخلاقة للأذهان المستيقظة طموحاتها نحو الوصول لقمة الجبل الأعلى وهو بلوغ المعرفة والإتقان مهما بلغ عدد درجاته .. إنها دعوة مفتوحة لكل فرد جاد يعمل بناء لما سبقه بلا حدودٍ وزمانٍ محدد وإنما بإمكاناته الخاصة وبنية صادقة تجاه مشوار تحقيق تقدم مجتمعاتنا المنشود بعيدا عمّا قد يحمله البعض ممن يؤثرون تبني مواقف غير مدروسة مبنيّةٌ أكثر منها علي هواجس وهمسات تبعث الارتباك والخراب عوضًا عن الانفتاح الذهني المنتج! لذلك فإن مهمتنا الأساسية كمفكرين وعاملين تدور حول ترسيخ مفاهيم الوئام المُتبادَل داخل بيئات العمل الأكاديمي والعلمي بالإضافة لإعطائها الأولوية اللازمة لحماية شبابنا وشباب العالم أيضا بوسائل تثقيفيه جذابه ومتنوعة تستهدف تعريف أجيالا قادمة بمكانة الاسلام المهمة ضمن خارطة خارجه واسعه ومنتشره بكافة انحاء المعموره فضلا عن دوره المحوري المؤثر بحاضر وصناعةمستقبل أفضل وأنظف وأرحم فلنحافظ جميعآ سويا تحت راية الله عز وجل ولنعيش بأمل وانسانيتنا واحدة تجمع