تُعتبر الإنفلونزا عدوى فيروسية غالبًا ما تصيب الجهاز التنفسي وتسبب مجموعةً متنوعةً من الأعراض غير المريحة. هذه الفيروسات معدية للغاية ويمكنها الانتشار بسرعة بين الأفراد عبر الرذاذ الناتج عن السعال والعطس. إن فهم أعراض الإنفلونزا وطرق التعامل معها بشكل فعال أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة ومقاومة انتشار هذا المرض.
عادةً ما تتطور أعراض الأنفلونزا خلال يومين إلى ثلاثة أيام بعد التعرض للفيروس، وقد تشمل:
- الحمى المرتفعة التي قد تصل إلى 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) أو أعلى.
- الصداع المصحوب بتعب شديد وفقدان الشهية.
- سيلان الأنف وانسداد الحلق والسعال الجاف.
- آلام عضلية وحمّى مفاجئة تزول بسرعة.
- الغثيان والتقيؤ والإسهال لدى الأطفال الصغار خاصةً.
بالإضافة إلى العلاج الدوائي بالأدوية المضادة للفيروسات عند وصفها من قبل الطبيب، هناك العديد من الاستراتيجيات الطبيعية المناسبة لتخفيف حدة هذه الأعراض وتحسين عملية الشفاء:
- الراحة الكافية: تأكد من الحصول على نوم كافٍ واسترخاء مناسب للجسم حتى يتمكن جهازك المناعي من محاربة العدوى بكفاءة أكبر.
- ترطيب الجسم: زيادة تناول المياه وشرب مرق الدجاج يمكن أن يساعد في تخفيف الاحتقان وإزالة المخاط الزائد من مجرى التنفس لديكِ. كما أنه يعوض فقدان السوائل بسبب ارتفاع درجة الحرارة ويمنع الجفاف.
- استخدام بخاخات البخار: استخدام جهاز استنشاق البخار أو حمام طارد للهواء المنزلي يمكن أن يوفر راحة مؤقتة للأشخاص الذين يعانون من احتقان الحلق والسعال المستمر.
- تقليل الالتهاب الغذائي: ادمجي الأطعمة والمكملات الغذائية التي ثبت أنها ذات خصائص مضادة للالتهابات مثل الثوم والأعشاب الطبية وعسل مانوكا وزيت بذور الكتان وغيرها مما يساهم في تعزيز قدرة جسمك الطبيعية لمواجهة التهاب ناتج عن الإصابة بالإنفلونزا.
- ضبط مستوى رطوبتك الداخلية: إبقاء البيئة المحيطة برذاذ الماء المقطر يعمل على ترطيب الهواء ومنعه من التجفيف المحتمَل والذي بدوره سيقلّل فرصة إصابتك بنوبات سعال أكثر شدّة وبالتالي تسريع عملية التعافي العام لكِ ولمن حولكم أيضاً.
ختاماً، فإن اتباع خطوات بسيطة لهذه التدخلات اليومية بالإضافة للعلاج الطبِّي المتخصص تحت رقابة منتظمة لطبيبك الخاص ستكون جديرة بالتأكيد بإحداث تحسن ملحوظ تجاه حالتك الصحية الظرفية وستجعل تجربة مواجهتها أقل تحدياً بالنسبة إليك مستقبلاً - بإذن الله -.