• صاحب المنشور: مهدي بن جلون
  
  ملخص النقاش:
  

  في ظل التغيرات المناخية العالمية الحادة، يبرز قطاع الطاقة كأحد القطاعات الأكثر تأثيرا على البيئة. وقد أدى هذا إلى تزايد الاهتمام العالمي بتنويع مصادر الطاقة نحو الطاقة المتجددة، التي تعتبر أقل ضرراً بالبيئة مقارنة بمصدرها التقليدي الملوّث؛ الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي.

الآثار الإيجابية

من الناحية الاقتصادية، توفر طاقة الرياح وطاقة الشمس فرص عمل عالية الجودة وتنشيط اقتصادي مستدام. تقدر منظمة العمل الدولية أنه يمكن خلق أكثر من عشرين مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام ٢٠٣٠ نتيجة لزيادة الاستثمار في مجالات الطاقات المتجددة.

بالإضافة لذلك، تعد تكلفة إنتاج الكهرباء من خلال الطاقة المتجددة منافسة لتكاليف المنتجات النفطية حاليا ولها اتجاه تنافسي مستمر بسبب انخفاض كلفة تكنولوجيا إعادة استخدام المواد الأولية لصناعة توربينات الرياح والألواح الضوئية.

تأثير بيئي

تعمل الطاقات المستدامة بشكل مباشر لإزالة الكربون من الغلاف الجوي كونها تخلق كهرباء بدون الانبعاثات المباشرة المختلفة المؤدية للتغير المناخي الحراري وأضرار طبقات الأوزون.

تساهم أيضا في تحسين جودة الهواء المحلي حيث تمثل مصادر توليد الطاقة التقليدية مصدر رئيسي للمواد الكيميائية الخطرة والمؤذية للإنسان والنباتات والحياة البحرية الأخرى.

وعلى الرغم من مزاياها العديدة إلا أنها تبقى مكملة وليس بديلة تماماً للأشكال الأخرى للاستخدام الحالي للحقول الزراعية والبنية الأساسية القائمة مما قد يؤثر كذلك عليها بالسلب عند عدم إدارة هذه العملية بإشراف واستراتيجيات مدروسة جيدا.