يحرم الفقه الإسلامي بشدة اقتراض الأثمان بنسبة زيادة محددة، والمعروف باسم "الربا"، لما له من آثار مدمرة ومخاطر كبيرة وفق القرآن الكريم والسنة النبوية. إن حرمان الله وحربه لمن يستمر فيها واضحة وصريحة. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات الضرورية التي يمكن الأخذ بها، ولكن يجب توخي الحذر وعدم الزج بنفسك في شبكة الديون غير المرغوب فيها.
وفي حالتكم الخاصة، حيث تعاني أسرتكم من ظروف مادية صعبة وتحتاجون ماسبق، إليك حلولا ممكنة بديلة عن الربا:
- التورق: يمكنك التفكير في عملية التورق، وهي طريقة مشروعة لشراء السلعة أولًا ودفع ثمنها لاحقا، ثم إعادة بيع تلك السلعة نقدًا والحصول على رأس المال اللازم للمشروع.
- الصبّار: وهو نوع آخر من المعاملات المشابهة للتورق، ولكنه يعتمد بشكل أكبر على الثقة بين الطرفين. يتم الاتفاق فيه على سعر أعلى مما دفعته مقابل السلعة التي تمتلكها حالياً وتستخدم هذه الزيادة لتلبية حاجتك المالية.
- الصبر والصبر مرة أخرى: إذا لم تتمكن من الوصول لأي من الحلول السابقة، فقد تكون الصلاة والدعاء هي الخيار الوحيد أمامك الآن. حافظ على إيمانك وثقتك بربك واستعن به دائماً فهو خير معين لعباده المؤمنين. قال عز وجل:"ومن يتق الله يجعل له مخرجاً *ويرزقه من حيث لا يحتسب".[الطلاق:٢-٣].
بالنسبة لمشكلة خصوصيتكم وسلامتكم الشخصية بسبب ضعف تشييد منزلكم القديم وضعفه وغارات نظرات الآخرين عليه، هنالك تدابير يمكن القيام بها لحماية حرمة المكان وكرامته: بناء جدران عالية فوق سطح المنزل لمنع رؤية الغير وما إلى ذلك... وهذه أمور ضمن حقوق الملكية الخاصة والتي يجب احترامها قانونياً وعرفاً وأخلاقيا أيضاً حسب الشرع والعادات الاجتماعية المحلية لديكم .