الحجامة هي أحد العلاجات الشائعة القديمة التي تعتمد عليها الثقافات الشرقية منذ قرون عديدة, بما فيها المجتمع المسلم. يُعتبر هذا النوع من العلاج جزءاً أساسياً من الطب البديل, وهو مبني على مبدأ إزالة الدم الفاسد من الجسم لتحقيق التوازن الصحي. يتم تنفيذها عبر وضع كؤوس صغيرة على سطح الجلد لخلق منطقة سلبية الضغط تؤدي إلى ازالة الدم غير الصحية.
في القرآن الكريم والسنة النبوية، هناك تشجيع واضح على استخدام الحجامة. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" عليكم بالحجامة". كما ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه "زاد المعاد"، أن الحجامة لها فوائد صحية كثيرة تشمل تحسين الدورة الدموية وتقليل الألم.
طريقة العمل تتضمن وضع كأس زجاجي قريب من الجلد ثم تطبيق حرارة خارجي لتكوين فراغ داخل الكأس مما يجعل الجلد يرتفع ويحيط بالكأس. بعد ذلك يبقى الكأس لمدة محددة قبل نزعه لإحداث نزيف طفيف يسمح بإزالة الدم الزائد والمواد السامة.
رغم الاعتقاد بأن الحجامة قد تكون مؤلمه بعض الشيء خلال التطبيق، إلا أنها تُعَد آمنة بشكل عام عندما تتم بواسطة خبير مدرب. يمكن للحجامة أن تساعد في تخفيف مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية مثل الصداع النصفي، وآلام الظهر، ومشاكل الهضم، وحتى تعزيز الاسترخاء العام والصحة النفسية.
بالتالي، يمكن اعتبار الحجامة جزء مهم من نظام الرعاية الذاتية المتكاملة، خاصة عند دمجها مع نمط حياة صحي وأسلوب غذائي متوازن. إن فهم تاريخها وفوائدها يمكن أن يساعد الأفراد في اتخاذ قرار مستنير بشأن ما إذا كانت ستكون إضافة مفيدة لرعايتهم الصحية الشخصية.
