- صاحب المنشور: أواس القروي
ملخص النقاش:
تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تحديات أخلاقية متعددة تتطلب اهتمامًا فوريًا ومفكرًا. إن قدرتها على معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة وكفاءة عظيمة تعزز التطبيقات المفيدة مثل تشخيص الأمراض، وتبسيط الخدمات المالية، وتحسين الأنظمة اللوجستية؛ ولكنها تفتح أيضًا أبواب مخاطر وأخطار محتملة. أحد أهم هذه المخاوف يكمن في الضرر المحتمل الذي قد يلحق بالخصوصية البشرية نتيجة الاستخدام غير المشروع لبيانات الأفراد. حيث يمكن للأنظمة المدربة على بيانات شخصية حساسة أن تستغل المعلومات الشخصية لأغراض ضارة أو غير قانونية، مما يهدد الأمن والسلامة العامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحيز مجموعات التدريب التي تغفل جوانب مهمة داخل المجتمع البشري يمكن أن يؤدي بلا شك لعواقب وخيمة وضمان عدم التعامل العادل مع كل طبقات وفئات مجتمعنا المختلفة. ولا ننسى تأثير تلك التقنية المتسارع على سوق العمل العالمي، حيث تهدد باستبدال مهارات بشرية بأخرى ذكية اصطناعيا -فعلى الرغم من أنها ستحرر الوقت والجهد اللازمين لإنجاز المهام الروتينية إلا إنها تحمل بين طيّاتها فقدان الوظائف لملايين الأشخاص حول العالم. لذلك يتعين علينا النظر بعناية للحلول المستقبلية للموازنة بين تقدُّمِ العلم والتكنولوجيا والحفاظ على مصالح الإنسان وعادلة حقوقه الأساسية. وبالتالي سيصبح دور الحكومات والمؤسسات والشركات محورياً لحماية المواطنين عبر وضع قوانين ولوائح جديدة تحمي خصوصيتهم وتضمن عدم تعرضهم للتضليل بسبب قرارات اتخذتها خوارزميات ذات نوايا مشبوهة! كما ينصح بتعزيز الوعي العام بمخاطر واتجاهات تطوير واستخدام تكنولوجيات الذكاء الصناعي الجديد لتتم محاصرة أي خطر قادم ومنعه منذ البداية وذلك بإشراك جميع الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية لتحقيق غاية مشتركة وهي بناء عالم أفضل يستثمر فيه الجميع دون تفريط بحقوق بعضنا البعض الطبيعية والمعنوية كذلك.
سناء الهاشمي
7 مدونة المشاركات
