الحمد لله، وفقاً للشريعة الإسلامية، بمجرد بلوغ ابن أو ابنة الثلاثين عامًا ويصبح لديه مصدر للدخل مثل الراتب، فهذا الشخص أصبح مسؤولاً عن إدارة أموره المالية الخاصة. حسب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، الأشخاص الراشدون يتمتعون بالاستقلال الذاتي في إدارة ممتلكاتهم الشخصية.
في حالتكِ يا أختي الكريمة، أرى أن لديك الحق المطلق في استخدام ومصادرة راتبك الشخصي كما تشعرين مناسباً. هذا الأمر ينطبق أيضاً على إخوتك الذين لديهم أيضًا القدرة القانونية لاستخدام مداخيلهم بشكل مستقل.
أمك، رغم أنها قد تكون بدافع الحب للحفاظ على الاقتصاد المنزلي وتحقيق التوازن، ليست مخولة قانونياً بالتدخل في كيفية صرفه لراتبك الشخصي أو ممتلكاتكم المشتركة. يجب عليها احترام استقلالك في القرارات المتعلقة بأموالك الخاصة.
بالنسبة لإخوتك، فهو لا يملك الحق القانوني في التصرف في ممتلكاتكم المشتركة بدون موافقتك أنت وإخوتك الآخرين. حتى وإن كان هناك مشروع تنمية مشتركة مثل إعادة ترميم المنزل، فإن مشاركتكم هي اختيار شخصي وليس إلزامياً. ومع ذلك، نظرًا لقيمة الوحدة الأسرية والتكاتف، يمكن النظر في حل وسط حيث تتمكن جميع الأطراف من المساهمة بناءً على قدرتهم وخياراتهم الشخصية.
أما بشأن اتفاقكما السابق بشأن مكان تخزين الديون أو المدخرات، فقد أدى سوء فهم إلى حدوث خلاف حاليًا. يوصى باستشارة محامي متخصص في القضايا العقارية والاستشارات المالية للتأكد من وضعكم القانوني الحالي. بالإضافة إلى ذلك، يعد التواصل المفتوح والصريح جزء أساسي لحل هذه الخلافات الداخلية داخل الأسرة.
في النهاية، حافظوا على العلاقات الأسرية القوية والإيجابية عبر الحوار والتفاهم المتبادلين. تذكر دائمًا أن الإسلام يشجع بشدة على الصداقة والحسنى والمعاملة الطيبة بين أفراد الأسرة الواحدة.