العلاقات الدولية والتكنولوجيا: التوازن الدقيق بين المنفعة والخطر

تطورت العلاقة بين الدول وتطور التكنولوجيا بشكل متزامن ومتشابك خلال القرن الماضي. حيث أدى الثورة الرقمية الحديثة إلى تحولات عميقة في الطرق التي تتواصل

  • صاحب المنشور: صفاء البنغلاديشي

    ملخص النقاش:
    تطورت العلاقة بين الدول وتطور التكنولوجيا بشكل متزامن ومتشابك خلال القرن الماضي. حيث أدى الثورة الرقمية الحديثة إلى تحولات عميقة في الطرق التي تتواصل بها الأمم وتتعامل مع بعضها البعض، والتي غالبا ما تؤدي إلى تحديات وأسئلة أخلاقية جديدة لم يسبق لها مثيل سابقا. تذكرنا هذه التحولات الصاعدة باختبار صعب ومستمر لتحديد مدى قدرتنا على تحقيق توازن دقيق بين فوائد الاتصال العالمي الكبرى - مثل زيادة الإنتاج والمشاركة المعلوماتية وانتشار المعرفة والمعافاة الاقتصادية المتزايدة – وبين مخاطر الخصوصية والأمن القومي والقضايا الأخلاقية الأخرى المرتبطة بنشر البيانات واستخدام البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وغير ذلك الكثير مما يستجد كل يوم تقريباً!

في هذا السياق الجديد المضطرب نسبياً، بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أهمية دور الحكومات والشركات العالمية والمنظمات غير الربحية والعالم الأكاديمي والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان والمجتمع الأوسع بكثير أيضاً؛ فهم جميعهم مسؤولون جماعياً وليس جزئيا بمراقبة تطورات تكنولوجيتها الحاسمة تلك والحكم عليها بناء علي قواعد مشتركة قائمة أساساٌ علی سماحة الشريعة الإسلامية وقيمها الراسخة التي تشدد علي حرمة النفس البشرية وعدالة التعامل والاستثمار المسؤول لمصادر الأرض الطبيعية والثروات المعرفية أيضاَ وانفتاح المسلمين عامة على العلم والفكر بكل أشكاله طالما أنها ليست ضارة أو محرمة شرعاُ خلافاً للدعوات المتشددة المغالية سواء بسواء.

ولذا، فإن موضوع "العلاقات الدولية والتكنولوجيا" يحمل في ثناياه رسائل عميقة ذات ارتباط مباشر بحاضرنا الغامض المستقبل؛ وذلك لأنه يرسم خرائط طريق لنا نحو آفاق مستقبيلة أفضل حالاً بعيداٌعن ظلال الانتهازية والجهل دفاعاً مشروعاً لحقوق المواطنين وضمان الأمن والسعادة الإنسانية مهما تغير شكل الحياة اليومي وطابع البيئة المحيطة بنا وحديثًا عبر شبكات الوصل العنيدّة العنكبوتيّة المفتوحة الباب واسعًا أمام عالم مليء بالأحداث المثيرة والتغيرات الجذرية المفاجئه المؤديه لصعود رؤى جديدة كليّا لم يتم تصور وجودهما سابقاط!.


Kommentarer