1
ما هي قصة الحجاب؟
كان من عادة أهل المدينة عدم اتخاذ الحمامات في البيوت فكان النساء يخرجن بالليل إلى أماكن الخلاء لقضاء الحاجة..
وحصل أن المنافقين كانوا يتعرّضون لهن بالأذية وعندما يُقبض على أحدهم يبرر فعله بأنه كان يظنها جارية وليست حرة!!
هذا هو أصل المسألة!
2
فأنزل الله الأمر بالخمار والجلباب لكي تتميز الحرة عن الأمة ولا يجد المنافقون ذريعة للاحتكاك بهن!
ولذلك قال ﴿ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين﴾ أي يعرفن بأنهن حرائر -في قول عامة المفسرين-
وجمهور العلماء وسّعوا المعنى أخذا بالمفهوم فقالوا: ﴿يُعرفن﴾ أي: يعرفن بالعفّة!
3
فالحجاب هو مجرد شعار تفعله المرأة ليعلم من يراها بأنها امرأة عفيفة مصونة فلا يتجرأ على "التحرش" بها!
وليس المقصود منه إخفاء هوية المرأة أو طمس جمالها الطبيعي!!
ولذلك أباح الله ظهور الزينة الحاصلة بأصل الخلقة في وجهها وكفيها أو هيئة جسمها
﴿ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها﴾
4
فما هو "الشعار" الذي أرشد إليه الشرع كي يعطي الانطباع بعفة المرأة وبالتالي تقليل التحرش بها؟
كان من عادة النساء -والرجال- بسبب سخونة البيئة تغطية رؤسهم لاتقاء الشمس وكان اسم هذا الغطاء "الخمار" أو العمامة
فكان التوجيه بأن المرأة تطيل هذا الخمار لينزل على نحرها وصدرها فيغطيهما
5
وقد كان من عادة النساء أيضا لبس "الجلباب" وهو مثل "البشت" أو "المشلح" فأمرها الله أن تستر بهذا الجلباب باقي جسدها
ولذلك قال ﴿جلابيبهن﴾ أي الجلابيب الموجودة لديهن أصلا قبل نزول الآية
فظهر أن معنى الحجاب هو أن تستر المرأة جسدها الداخلي وتغطي شعرها
كشعار تظهر به لاتقاء التحرش
