- صاحب المنشور: دانية بن عروس
ملخص النقاش:يواجه الشباب العربي تحديات فريدة في الوصول إلى مهارات القرن الواحد والعشرين اللازمة للنجاح في سوق العمل المتغير باستمرار. حيث يتطلب التطور التكنولوجي الحديث، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الكبيرة وأمن المعلومات، مواهب متخصصة ومتعلمة تدريباً عالياً يمكنها مواكبة هذه التوجهات الجديدة والمبتكرة.
في حين يعتبر التعليم التقليدي حجر الزاوية في أي نظام تعليمي، إلا أنه ينبغي إدراك أهمية تطوير البرامج التي تركّز على المهارات التقنية والإبداعية لتلبية الطلب العالمي المتزايد لموظفين مؤهلين تقنيا. إن إنشاء مساقات دراسية تمزج بين الفهم العميق للمفاهيم الأكاديمية الأساسية وبناء القدرات العملية سيكون خطوة هامة نحو تحقيق الهدف المنشود وهو تزويد شباب المنطقة بالمهارات والمعارف الضرورية لقيادة الاقتصاد الرقمي وتحقيق الذات بطرق مبتكرة وفريدة.
التحديات الرئيسية
تتعلق إحدى أكبر العقبات بتوفر موارد التدريب التقنية الحديثة وكفايتها في معظم المدارس والثانويات الحكومية والخاصة عبر البلدان العربية مما يؤثر بالسلبعلى فرص التعلم المبكر لهذه المواضيع المهمة بالنسبة للأطفال والشبان الصغار الذين قد يشكلون أسسا قوية لاستمرارية المسيرة العلمية لاحقا.
بالإضافة لذلك فإن محدودية المعرفة حول الفرص الوظيفية والحياة المهنية المرتبطة بمجالات مثل علم البيانات وإدارة الشبكات والأمان السيبراني وغيرها من المجالات الناشئة الأخرى غالبًا ما تقلل من جاذبية خيارات الدراسة الهندسة البرمجيات والعلوم الحاسوبية لدى العديد ممن يعيشون داخل الدول المختلفة داخل الوطن العربي بل وخارج ه كذلك.
الحلول المقترحة
لتجاوز تلك المصاعب، تتضمن بعض الحلول المحتملة زيادة التركيز على الأبحاث والتطوير داخل الجامعات المحلية؛ وذلك بإعداد مراكز متخصصة توفر دورات مكثفة ومناهج تعليمية مستمرة تضم خبراء عالميين وطنيين بالإضافة لإطلاق حملات تحسيس واسعة الانتشار تستهدف فئات معينة بهدف نشر ثقافة التكنولوجيا بين مختلف شرائح المجتمع.
كما يجدر بنا التشديد أيضا على الدور البالغ الأهمية الذي يمكن أن تقوم به الشركات الخاصة والمؤسسات غير الربحية والتي تعمل حاليًا ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات وتوفير فرص عمل ميدانية خلال فترة التربية الأكاديمية فضلا عن تنظيم مسابقات سنوية موجهة خصيصا لهذا الغرض تشجع المنافسة الإيجابية وتنمِّي روح المخاطرة والاستكشاف لدي طلاب اليومواعد المستقبل).