في الصبح أخلعُ رجلي في المساء يدي
ولحظةً لحظةً أطفو على جسدي
وحين أسندُ رأسي - كي أنامَ -إلى
وسادة الموتِ أصحو دونما أحدِ
فقد تخلّصتُ منّي بعد أن عثرتْ
نفسي على ظلها المقتول في خلَدي
للمرّة الألف والخيباتُ تلحقني
فشلتُ في رحلتي بحثاً عن الولدِ
@Badanigabr
أحتاج كفّي ملاكٍ كي أغربلَني
مِنَ الهمومِ وأحياناً مِنَ العُقَدِ
ونفحةً مِنْ نبيٍّ ليس يشغلهُ
ما يشغلُ النّاسَ مِنْ حقدٍ ومِنْ حسدِ
وتمرةً مِنْ نخيل الخُلْدِ ما سقطتْ
إلّا على طبقي مُذ أوّل الأمدِ
ورغبةً في انسلاخ الطين عن دمهِ
وكيدَ أفعى تشهّتْ عُشبةَ الأبدِ
@Badanigabr
وزفرةً تُطلق المحبوس في رئتي
من الكلام فبعض الصمت عن كمدِ
ولستُ أحتاج عقلاً كي أعود إلى
ذاتي التي هربتْ من لعنة البلدِ
لكي أعيش مزاجي في تقلبهِ
أو أن أكون أنا في الطيش والرّشدِ
لكي أقول لخلٍّ باع مقلتهُ
للفاقئين عيوني خشيةَ الرمدِ
@Badanigabr
لا شيءَ في الضوء يغري تلك فلسفتي
وقيمة الشيء في اللاشيء معتقدي
وربح كلّ رهانٍ لا أُسرّ بهِ
مثلُ الخسارة فارم النرد وابتعدِ
الغابة الآن أسمى ما عرفتُ فلا
خوفٌ على الظبي من تكشيرة الأسدِ
فادخل بأغنامك المرعى فقد ألفت
أعتى الذئاب حياة السلم والرغدِ
@Badanigabr
كلّ الخيارات يا ابن الماء واضحةٌ
والبحر في النصف بين القاع والزبدِ
وفكرة الغوص لا تدري أتلك يدٌ
تعود بالدّر أم بالدّر لم تعدِ
أدري بحجم استياء الغيم إن هطلتْ
أمطار رغبتهِ في هيئة البردِ
والأرض مادت بِنَا ضيقاً ولست هنا
حتّى أردّ اتّهام الخلقِ للوتدِ
@Badanigabr