فيروس كورونا، المعروف أيضًا باسم COVID-19، هو عدوى تنفسية ناتجة عن سلالة جديدة من فيروسات كورونا التي لم تكن معروفة سابقاً لدى البشر قبل ظهورها عام 2019. هذا الفيروس ينتمي إلى عائلة الأريناالفايروسا، وهو قادر على الانتشار بسرعة بين الأفراد عبر الرذاذ الصغير المنتشر عند السعال أو العطس أو حتى الحديث.
يمكن لعدوى فيروس كورونا أن تتراوح شدتها من أعراض خفيفة تشبه الزكام إلى حالات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي الحرجة وفشل الجهاز التنفسي. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل الحمى والسعال الجاف والتعب والإرهاق العام. بعض الأشخاص قد يعانون أيضًا من فقدان حاسة الشم أو البصر، بينما آخرون يشعرون بمصاعب في التنفس. الجدير بالذكر أنه رغم كون هذه الأعراض شائعة، إلا أنها ليست ثابتة وستختلف بناءً على الحالة الفردية للفرد المصاب.
يتم انتقال العدوى بشكل أساسي عبر الاتصال الوثيق مع شخص مصاب، ولكن يمكن أيضا انتقالها عبر الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم مباشرة بعد ذلك. لهذا السبب فإن غسل اليدين بشكل متكرر باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن عشر ثواني يعد وسيلة فعالة لمنع انتشار المرض. بالإضافة إلى ذلك، يوصَى بتجنب الاختلاط بالأشخاص الذين يظهر عليهم أعراض مشابهة لأعراض كوفيد-19 والحفاظ على التباعد الاجتماعي قدر المستطاع.
حتى الآن، ليس هناك لقاح محدد لعلاج فيروس كورونا بشكل مباشر، لكن العلاجات والأدوية تحت الدراسة والتجربة لتحسين نتائج العلاج. العلاج الطبي يعتمد أساسا على تخفيف الأعراض ودعم وظائف الجسم الرئيسية أثناء التعافي. وفي الحالات الأكثر شدة، قد تكون الأدوية المضادة للفيروسات والعناية المركزة ضرورية لدعم التنفس وتوفير دعم الحياة اللازم.
من المهم للغاية مراقبة الصحة العامة واتباع التعليمات الصحية الحكومية المحلية والعالمية بشأن الوقاية من تفشي وباء كورونا واستراتيجيات مكافحته. إن العمل الجماعي والتعاون الدولي هما مفتاح النجاح في مواجهة تحديات مثل جائحة كوفيد-19.