- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتسارع نحو الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، غالبا ما يكتنفها سوء فهم ومفاهيم خاطئة. يتناول هذا المقال الحقائق والأخطاء الشائعة التي تعترض طريق جهودنا المشتركة للانتقال إلى تكنولوجيات صديقة للمحيط الحيوي.
الحقيقة الأولى: الطاقة الشمسية ليست مجرد حل مستقبل - إنها حاضرة بالفعل!
تشكل الألواح الشمسية جزءًا حيويًا من توليد الكهرباء حاليا في العديد من البلدان. بحسب تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، فإن طاقة الشمس كانت مسؤولة عن 9% من إجمالي كهرباء العالم عام ٢۰۲۰. هذه الارتفاع الكبير يدحض الادعاء بأنّها مجرد حلول لمستقبلي لم تصل بعد.
الخطأ الأول: السيارات الكهربائية هي الحل الوحيد لخفض الانبعاثات الكربونية
بينما بلا شك أنها خطوة هامة نحو خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، إلا أنها ليست العلاج الوحيد لكل مشاكل التنقل المستدامة. فقدان الأشجار بسبب تعدين مواد مثل الليثيوم المستخدمة في بطاريات السيارات الكهربائية يشير أيضًا إلى القضايا البيئية المرتبطة بتلك التقنية الجديدة. بالإضافة لذلك ، فإن دورة حياة السيارة تتضمن الكثير أكثر مما يحدث تحت غطاء المحرك؛ تأتي الصناعة المصنعة لها بصعوبات بيئية خاصة بها.
الحقيقة الثانية: الزراعة المستدامة ضرورية للحفاظ على الصحة العالمية والحياة البرية
يستند النظام الغذائي العالمي الحالي بدرجة كبيرة على منتجات زراعية غير متوازنة وتستهلك كميات ضخمة من المياه والموارد الطبيعية الأخرى مع إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون الضارة. يمكن لتغيرات بسيطة نحو سياسات زراعية أكثر استدامة واستخدام وسائل الإنتاج الحديثة الذكية والمستنيرة أن تغير مجرى الأمور جذريا. فعلى سبيل المثال، الأدوات والتكنولوجيا المتقدمة الآن تمكن المزارعين من مراقبة النباتات الخاصة بهم ورعايتها بكفاءة أكبر وباستخدام موارد أقل مقارنة بالأمس البعيد.
الخطأ الثاني: المجتمع الأخضر مقابل المجتمع التقليدي - فكرة مغلوطة
هذه الفكرة خاطئة تماماً حيث أن الانتقال نحو مجتمع أخضر ليس يعني اللجوء للقمع أو رفض كل شيء جديد قد يساعد في تطوير البشرية والبناء عليها بما يناسب الاحتياجات الإنسانية المعاصرة ويخدم الجيل المقبل أيضا. ويمكن النظر لهذا النوع الجديد من العيش كجزء طبيعي للتطور وليس كبديل لدور الثقافة والتراث الأصيل الذي يجب احترامه وضمان بقائه للأجيال التالية.
إن تحقيق توازن بين القديم والجديد هو مفتاح نجاح أي نهج شامل للتحول نحو نموذج اقتصادي أكثر اخضرارا واستدامة. ومن خلال ترسيخ مفاهيم درستها عدة سنوات وتميزت بالحكمة والصحة العامة، يستطيع الجميع المساعدة بإيجاد طرق جديدة لحماية الأرض وتحسين جودة حياتنا جميعا دون تنازل عن حقوقهم الأساسية والثقافية والتاريخية.