القلب: أساس الحياة وعامودها الفقري

يُعدّ القلب عضوًا حيوياً ومحوريًا في جسم الإنسان؛ فهو المحرك الرئيسي لنظام الدورة الدموية المسؤول عن إيصال الأوكسيجين والمواد المغذية إلى جميع خلايا ا

يُعدّ القلب عضوًا حيوياً ومحوريًا في جسم الإنسان؛ فهو المحرك الرئيسي لنظام الدورة الدموية المسؤول عن إيصال الأوكسيجين والمواد المغذية إلى جميع خلايا الجسم وإزالة الفضلات منها. يقع القلب ضمن الصدر، ويتكون من عضلة قوية تنقبض وتسترخي بشكل متواصل طيلة حياة الشخص لتضخ الدم عبر الأوعية الدموية لشق طريقها للأعضاء المختلفة لتحقيق وظائفها الحيوية اللازمة لبقاء الإنسان حيّا ومتوازن صحّياً ونفسِيًّا واجتماعيًّا أيضًا. إن فهم أهميته وأدلته البيولوجية والعلمية ضروري لفهم عملية الحياة البشرية بكامل تعقيداتها وديناميكيَّتها.

يتمتع قلب الإنسان بتصميم هندسي رائع يشابه شكل المضخة العضلية ذات الغرف الأربع التي تعمل وفق نظام دقيق يدفع كميات معينة محسوبة بدقة من الدم نحو مناطق مختلفة لجسد الانسان حسب حاجاتها الوظيفية والفيزيولوجيه المتنوعه ، فالقلب مصمم بطريقة ذكية لضمان وصول الامدادات الطاقويه والمغذيات الى اعماق ادمغتنا وفروع اجسامنا البعيده مثل اطراف قدمينا مثلا دون تفريط بحاجات باقي الاعضاء الهامه كالعقل والعروق والشرايين والساقان وما غير ذلك . هذه العمليه تتم بوساطة انبوب عملاق يسمى الشريان الاورطي والذي ينبع مباشرة من البطين الايسر للقلب وهو اكبر شريان بجسم الجنس البشري ويغطي مساحة واسعه منه لتزويده بالدماء المؤكسجة اللازمه للحفاظ علي نشاطاته اليومية المعتاده وبالتالي ضمان سلامته واستقراره الصحوي العام . كما يساهم وجود صمامات خاصة داخل غرف القلوب تلك بالحيلولة دون عودة اتجاه التدفق بها بما يعني انه مهما حدث فإن تدفق دفعات دم اليه وبعيدا عنه سيجري باتجاه واحد فقط وهذا يعزز الثبات والاستمرارية في عمل هذا العضو الحيوي المصغر ولكن المؤثر عالميا ومعلولا للجسد برمته.

من منظور اسلامي وروحي أيضا , يعد القلب مركز الروح والحياة الروحية للإنسان وذلك استنادا لأحاديث نبوية عديدة تؤكد ارتباط قوة الإيمان وصلابته بصحة العضو نفسه ومن ثم تأثير المرض عليه سلبا وقد ورد ذكر روحانية المكان ايضا عند حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال "لا تخالطوا أجسادكم النار" مما يوحي برد فعل جسماني مباشر لاحتقارالايمان واحترام مكانة النفس البشرية أمام رب العالمين سبحانه وتعالى وحفظ امهات الاعضاء كالروح والقلب وغيرهن من خلال مراعاة حدود شرعية وصيانة لحرمتهم . لذلك تعتبر ممارسة تمارين التأمل والتعبيرعن مشاعر الحب والخير تجاهالاخرين وطاعةالله عز وجل عوامل هامة للارتقاء بالقوة الطاقوه للعضو وابراز دوره الرائد بالتفاعلات الداخلية والنفسانيه والجسدانيه للمسن كذلك.

ختاما فان اهميه القلب تكمن ليس فقط بإعتباره مضخة دورها الوحيد توصيل المواد الغذائيه والأوكسيمالللخلاياه المختلفه وانما كمان مصدر الطاقة الخامله لكل ما هو روحي وغامض داخل انسانيتنا وهذه هي حقائق العلم الحديث والتي يمكن رؤيتها واضحه لدى اطباء متخصصين بذلك المجالات العلميّه الحديثة المُتبعة للغوص اعميق بفاشخصومالدراسات البيولوجيه العميقه حتى اللحظة الحاليّة وفي المستقبل المنشود آجلا أم عاجلاً.


عاشق العلم

18896 Блог сообщений

Комментарии