- صاحب المنشور: نوفل الدين المسعودي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشا عميقا حول تأثير الوعي الغذائي والصحة على الفرد، خاصة وسط تحديات اجتماعية واقتصادية محتملة. بدأ الحديث بسرد قصص الطلاب الذين واجهوا رفضًا بسبب ظروفهم الاقتصادية أثناء السعي وراء فرص تعليمية أفضل. ويتناقض هذا مع أهمية تقدير الأشياء الحقيقية والقيم الإنسانية الداخلية لكل شخص. ثم انتقل النقاش إلى محور رئيسي وهو الدور الرائد الذي يمكن للمجتمع أن يقوم به في توجيه الأفراد باتجاه عادات الأكل الصحية.
طرحت مرتاج زيان رؤيتها القائلة إن الوعي الغذائي هو جانب حاسم لصحة الإنسان، لكنها سلطت الضوء أيضا على العقبات الهائلة أمام الأشخاص الذين يعانون من ضائقة اقتصادية أو مجتمعية. وقد ذكرت أنها قد لا يكون بوسع هؤلاء الفئات الوصول بسهولة إلى المواد الغذائية المغذية أو امتلاك صندوق غذاء خاص بهم. لذلك شددت مرتاج على حاجة الحلول الأكثر شمولا التي تتضمن تحسين الظروف الاقتصادية والمجتمعية.
من جانبه، برر البركاني بن عيشة رؤية مرتاج وأكد لها أهميتها، موضحا أنها جزء أصيل من الواقع المعاش. إلا أنه ذكر برأي مختلف قائلا إنه وعلى الرغم من وجود عراقيل كبيرة، فإن الخطوات البسيطة للعناية بصحتك الذاتية يمكن أن تؤثر بالإيجاب. وبالتالي اقترح أن حمل صندوق الغذاء الشخصي يعد بداية لحياة صحية ومنطق إعلان استقلال ذاتي ومطلب حقوق يتيح للفئات المستضعفة مطالبة الحكومة بتقديم مزيد من المصادر اللازمة لهم لتحسين نمط حياتهم للأفضل.
وفي نهاية المناظرة، انضم الدكتور عبد الولى بن العابد للنقاش مؤيدا لأوجه نظر هذين النائبين حيث أشار إلى قابلية تطبيق أفكار حمل الصندوق بأمان لكل الناس وذلك بدون التقيد بالحالة الاقتصادية للدولة مثلهم مثلا. وهذا يعني أنه أينما كنت تستطيع البدء بخطوتك الأولى لبناء طريقك نحو مستقبل أفضل عبر تناول طعام مغذي وصحي مكتسب بشريتك وإنجازاتك العملية المضنية بعيدا عن المنتجات المصنع والمغلفة بالسوق التجارية والذي يساهم بلطفك وتمكينك لإعادة فهم ثمن وفائدة الطعام قبل صرف الأموال عليه.
باختصار، التأثير الرئيسي لهذا النقاش يدور حول تسليط الضوء على قوة الشعوب وفقراء الطبائع البشرية بالقضاء على سوء تغذية النفس والجسد بمجهود واحد بسيط وهو اصطحاب وعاء خاص مليء بالخضروات والفواكه المفيدة لديك عوضا عن هدر أموال لشراء وجبتك خارج البيت مما يوفر عليك وقت ومال وثقه بنفسك وكذلك تقدر حجم مشكلة نقص الحد الأدنى من الحقوق الاجتماعية والثقافية المقدمة لمجموعتين أساسيتين مقسمتان حسب مستوى دخلهم القومي.
