إذا نسيت إحدى السجدات أثناء أدائك لصلاة ذات أربع ركعات، ثم تذكرت ذلك بينما أنت في وضعية التشهد النهائي، فعليك اتباع الخطوات التالية لتصحيح الوضع:
- أكمل السجدة النسيانة فورًا، سواءً كانت الأولى أم الثانية.
- انتقل بعد ذلك مباشرة لتشهد مرة أخرى بما يناسب حالة التسليم النهائية بناءً على ترتيب الأحداث كما ذكرتم سابقًا. لاحظوا أنه يُستحب تجنب إضافة أي تشهّد جديد هنا نظرًا لما قد يشكل زيادة كلامية، والتي تعد سببًا لسجود السهو حسب بعض المدارس الفقهية. ومع ذلك، فإن القيام بالتشهّد لن يعدو كونه زيــادة عملٍ وليس أمرًا إلزاميًا شرعياً وفق أغلبية العلماء، وهذا يدعم وجهة النظر بأن مجرد وجود التشَهَّد بين السجدتين هو مجرد زيادة كلامية وليست ملزمة للسجود عند البعض الآخر أيضًا.
بعد الانتهاء من هذه الخطوة، يمكنك التوجّه نحو سجود السهو لإظهار الاعتراف بالنقص والقصور بحسب التعليمات المتفق عليها عموما باستثناء آراء قليلة تدعو للاستغناء عنه بشكل نهائي نظرا لانعدام الشعور بالطول الزائد للجلسة بين السجدتان الأصليتان. أما بالنسبة لتوقيت سجود التعويض فهو قابل للتطبيق سواء أمام السلام أو خلفه اعتماداً على العديد من الآراء المختلفة عبر مختلف المذاهب الإسلامية بدون فرض جانب واحد بطريقة مطلقة وملزمة لكل حالاته المحتملة كما تؤكد معظم النصوص المرجعية التاريخية المعروفة بشروط قبول الصلاة وصحتها.
من الجانب القانوني والاستنتاج العام لهذا الموضوع، يمكن تلخيص الحالة الأصلية لكم بأنه لا ضرورة لأداء صلاتكم مجددًا بسبب عدم وجود قصد مباشر لتأجيلالصلاة خارج توقيتها الطبيعي وقدرتها الغالب كون الظروف الخارجة عن رعايتكم الشخصية هي السبب المباشر لذلك. وبالتالي، يبقى الأمر ضمن الحدود المشروعة ويتوافق مع مبادئ الإسلام المعتمدة عالمياً منذ القدم والمعترف بها لدى عامة رجال الدين ومختصي العقيدة والتفسير عبر العقود المنصرمة وخلال فترات السلطة والدين المفصولة الاختصاص حديثا وانتشار الثقافة العامة الحديثة التي جعلتنا نشعر بالحاجة الملحة لشرح وتحليل مواقف مشابهة لكيف ستكون ردود أفعال المجتمع البدائي والعادي لهذه المواقف المطروقة مستقبلاً بغرض إبراز تفرد منهجه وتفرد فهمه لحقيقة الحقائق الثابتة المجربة وعالميته وشموليته المبهرة للعقل الإنساني!