- صاحب المنشور: نوفل الدين بن علية
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا معمقًا حول دور الشباب العربي في التعامل مع التحولات السياسية المعاصرة والتهديدات الخارجية. يبدأ المؤلف "نوفل الدين بن علية" بالنظر إلى الواقع المرير الذي يواجه فيه الشباب العرب تحديات هائلة لحماية مجتمعاتهم ضد سياسات خارجية متطرفة تؤثر سلبًا عليهم وعلى مستقبلهم. يدعو إلى تكوين وعى سياسي شامل ومتماسك يقوم على أساس الوحدة والسلام الدائم عوضًا عن استدامة حالة عدم الاستقرار والفوضى.
يجيب "داوود الزناتي" مبينًا مدى أهمية الدور الذي يلعب به الشباب في إعادة هيكلة الرأي العام السياسي وصياغته بما يعكس مصالحهم وأملهم في غد أفضل. ولكنه يشير كذلك بأن الدعوة لإحداث تغيير سياسي لا تبرر مطلقًا انخراط الطرف الآخر في أعمال تؤدي للتوتر والحرب. يقترح نهجا أكثر بناء قائما على الحوار المفتوح والتواصل الفعال بغرض تحقيق تفاهم وتعزيز ثقة بين الأطراف المتصارعة. ويشدد أيضا على ضرورت وجود معرفة عميقة بالتاريخ والظروف الراهنة كمفتاح للاستخدام الذكي للإمكانيات لدى الأجيال الجديدة تجنب التصفيات والجروح الغير مجدية.
ومن جانب آخر تقدم "مشيرة الصيادي" رؤية مشابهة تدافع عن قوة النهج الإيجابي البعيد كل البعد عن منطق الرد العنيف السلبي رغم فهم دوافع اليأس والخوف خلف رغبتهم بذلك. وفي سبيل القيام بالخطوات التالية اقترحت البدء بإعداد أرض خصبة عبر جلسات تشاركية مفتوحة تقوم على الاحترام المتبادل والمناقشة المنتجة لفكرة الوصول لنقطة مشتركة تجمع بين الجميع ولا تقسمهم اكثر فأكثر.
وأخيرا يأتي "عابدين بن صالح"، حيث يكمل ذات الشعور الأساسي بعدم صلاحية المواقف الدفاعية كتكتيك روتيني مقارنة بالإجراءات البنائية الواجب اتباعها والتي تكفل مراعاة حقوق كافة الأعضاء وبريئة اعتراضاتهم أثناء بحث المسائل المطروحة للمناقشة واتخاذ القرارات المصنعية لها لاحقا حسبما اقتضى الأمر.