بين التنفيذ الفوري والاستراتيجيات البنيوية: تداخل الصحة النفسية والعدالة الاجتماعية

ناقش الخمسة مشاركين أدوات مختلفة للتغلب على الأمراض النفسية والمتمثلة في الاستثمار المكثف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية جنبا إلى جنب مع تقديم الخد

  • صاحب المنشور: سراج الحق بن شريف

    ملخص النقاش:
    ناقش الخمسة مشاركين أدوات مختلفة للتغلب على الأمراض النفسية والمتمثلة في الاستثمار المكثف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية جنبا إلى جنب مع تقديم الخدمات العلاجية اللازمة. بدأ النقاش بسراج الحق بن شريف مؤكداً أن "معالجة الأمراض النفسية وحدها ليست كافية"، وأنه "علينا مكافحة جذور المشكلات وليس مجرد التعامل مع الآثار". يدعم هذا الاقتراح لطيفة القروي ، والتي رغم موافقتها على دمج الجهد المضاعف لعلاجي الصحة النفسية وتحسين البيئات الاجتماعية والاقتصادية، تحتفظ بموقف متوازن قائلاً إنه بينما يجب العمل بلا تردد على هذان الجبهات، فإنهما بحاجة إلى خطة متكاملة ورؤيا واضحة لما يريد المرء تحقيقه.

ويتابع المحاورون بتحديد بعض العقبات المرتبطة بهذا المقترح. خوفاً مما قد يحدث من التأخير، يشعر طلال التونسي أنها ستكون هناك خسائر كبيرة بين المرضى الذين هم في حاجة ماسة إلى التدخل الطبي فورياً، خاصة وان الإصلاحات الاجتماعية والقانونية عموماً تحتاج وقت طويل نسبياً لكي تصبح مجدية. يضيف اسعد اليحياوي بأنه بالإضافة إلى الانسانية، هذه الخطوة أيضا تعترف بقيمة وكل شخص مهما كانت ظروف حياته الراهنة.

وفي النهاية، يأخذ نبيل المنصوري موقف وسط، فهو يتفق مع فهم أهمية الرعاية الفورية ولكنه أيضاً يحذر من ان الاعتماد المطلقعلى العلاج بدون اصلاح جذري للاوضاع الاساسية يمكن ان يخلق نظام طب طبقات متقسم حيث الأشخاص الأكثر ثراء قادرون على الحصول على خدمات راقية فيما يبقى الفقراء عرضة للإصابة بعواقب الويلات النفسية بدون اي دعم اضافي من الدولة. لذلك يقترح اتباع نهج مخطط هيكليا وثابت يقوم على توازن شامل ومدروس بين الاثنتين.

تتجلى الرؤية العامة للنقد المتبادل هنا بأن هناك حاجة ملحة للاستجابة لكلٍّ من العرض الفوري والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى فيما يتعلق بجوانب صحية نفسية وكذلك مسائل العدل الاجتماعيو التنمية الاقتصادية.


عبد الجبار بن بكري

15 مدونة المشاركات

التعليقات