هنا القرون الوسطى، أحدهم مثبتًا على طاولة مهترئة مربوطا من جميع الجهات بحبال قاسية، ليس هناك نية لإيذائه، وإنما هو بصدد علاج الحماقة، نعم الحماقة، ليس عبر دواء يتجرعه وإنما عبر جراحة يثقب معها الطبيب جمجمته لاستخراج حجر الجنون!
حياكم تحت ❤️ https://t.co/EUK7tuvhVj
عبر دلائل وآثار عثر عليها؛ تم التأكد أن الإنسان عرف الجراحة الطبية المنظمة قبل أكثر من 8500 عام، عبر عملية عرفت باسم النقب، وهي عبارة عن إجراء ثقب صغير في الجمجمة بطريقة معينة، بغرض علاج الحماقة وكذا تخليص الجسم من الأرواح الشريرة، وعلاج الصرع حسب اعتقاد القدماء. https://t.co/LFGNo4Yrpi
لم تتوقف عملية النقب والتي تعتبر الأولى تاريخيًا في مجال الجراحة عند حدود العصور البدائية، بل استمرت ملازمة للإنسان وصولًا للقرون الوسطى، رغم وحشية هذه العملية إلا أن بعض الجماجم الملتئمة التي عثر عليها تثبت نجاة كثيرين من هذا الإجراء. https://t.co/q4VVGeHccS
تخيل أن عملية النقب وغيرها من العمليات الجراحية كانت تتم في وعي تام من المريض، صرخات مفجعة وألم لا يطاق، حمل كثيرين إلى فقد الوعي ومن ثم الموت، وهي أمور دفعت كثير من الأطباء القدامى إلى التفكير في كيفية التخفيف من تلك الأوجاع وتحييدها قدر الإمكان. https://t.co/p3O0xxc4Sb
بحثوا ونقبوا واختبروا عديد من المواد، وعبر تراكمية تجريبية توصلوا إلى كثير من الطرق والمواد، فاستخدم الفراعنة نبتة الأفيون لتسكين الآلام،أما السومريون فكانوا أول من زرع الخشاش واستفادوا من نبتته وآثارها الإيجابية، أما غيرهم فقد سيطرت عليهم الخرافات ولجأوا للتنويم المغناطيسي وغيره https://t.co/Vw0gQwbha8