التزام الموظف بشروط عقد العمل ومسؤولياته تجاه صلاة الجماعة

الحمد لله، أولاً وقبل كل شيء، يجب على جميع الموظفين التقيّد باتفاقيات عقود أعمالهم فيما يخصّ ساعات العمل وطبيعته. ومن غير المناسب للموظف تقليص أدائه ث

الحمد لله، أولاً وقبل كل شيء، يجب على جميع الموظفين التقيّد باتفاقيات عقود أعمالهم فيما يخصّ ساعات العمل وطبيعته. ومن غير المناسب للموظف تقليص أدائه ثم استلام كامل رواتبه. ومع ذلك، قد تطرأ ظروف طارئة تستدعي منح إذن لإتمام شأن شخصي خارج نطاق العمل، وهذا أمر يمكن قبوله بناءً على تقدير مدير المشروع.

وقد أكد الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- على أهمية التوقيت المرتبط بالعقد الوظيفي بغض النظر عن مقدار الأعمال التي يقوم بها الفرد خلال فترة وجوده في مكان عمله. ليس من الحق لأحد التأجيل عند البدء بالمواعيد الرسمية للعمل أو المغادرة مبكرًا قبل نهايتها، لأنه يتم دفع الراتب وفقًا لعقد محدد وليس حسب حجم العمل المحقق فعليا. وفي حالة حاجة المرء للتبكير بمغادرة مكتبه بسبب ظرف طارئ، وينبغي الحصول على موافقة رؤساءه بشرط عدم تعطيل سير العمليات اليومية بشكل كبير.

ومن جانب آخر، فإن إذن المدراء لإمام مسجد بتجاهل واجباته الدينية ليست صلاحية لهم. فالالتزام بالإمارة والصلاة أمرٌ مهماً لكل المسلمين خاصة بالنسبة للأئمة الذين لديهم دور تعليمي هام داخل المجتمع الإسلامي. لذا يجب على الأئمة الحضور المستمر لمساجدهم والإشراف عليها بينما يسعى الآخرون للحصول على توجيه ودعم دينين مناسبين منهم.

وأخيراً، بشأن تعلم الدين من أي طالب علم مستقرّ معرفياً، فهو جائز شرعاً رغم اختلاف الآراء حول تصرفاته الخاصة والتي قد تعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية لدى البعض. ومع ذلك، فإن التركيز الكامل على الجانب التعليمي لهذا الشخص مهم للغاية مما يؤدي لتقديم مزايا عديدة لن تفقد بأخذ علوم أخرى ممن هم أقرب للسنة النبوية والسلف الصالح إن توفرت تلك الفرصة أيضًا. كما شدد الشافعي رضي الله عنه على ضرورة اغتنام فرص اكتساب العلم النافع والحفاظ عليه حتى لو كانت شخصية معلمك مثيرة للاستياء بعض الشيء!


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer