- صاحب المنشور: الكزيري بن زروق
ملخص النقاش:مع تطور المجتمع الحديث وتسارع الحياة العملية، أصبح تحقيق التوازن بين متطلبات الوظيفة والمسؤوليات المنزلية والاهتمامات الشخصية تحدياً ملحاً يواجه العديد من الأفراد حول العالم. يشير مصطلح التوازن بين العمل والحياة إلى القدرة على إدارة الوقت والموارد بطريقة تحترم كل جانب من جوانب حياة الفرد، مما يؤدي إلى الشعور بالإنجاز والرضا والسعادة العامة. إلا أنه وفي زمننا الحالي الذي يتسم بالرقمنة والثورة الصناعية الرابعة، قد بات هذا الأمر أكثر تعقيداً مع ازدياد ساعات العمل والإشعار المستمر عبر وسائل الاتصال الحديثة.
تبرز هنا عدة مشكلات رئيسية تواجه محاولات الوصول لهذا التوازن المنشود:
1- ضغط العمل الزائد بسبب ارتفاع طلب الشركات والأعمال لزيادة الإنتاجية والكفاءة.
2- عدم وجود سياسات واضحة لدى بعض المؤسسات لتوفير بيئة عمل صحية تدعم نمط حياة متوازن.
3- ضعف فهم القيادات التنفيذية لأهمية الصحة النفسية والجسدية للموظفين وعوائدهم الاجتماعية.
4- غياب ثقافة تمكين العمال من تحديد حدود توقعات العمل الخاصة بهم وفصلها عن حياتهم الشخصية أثناء فترات الراحة والاستجمام.لتعزيز حالة التوازن المرغوب، يمكن اتباع عددٍ من الاستراتيجيات التي تساعد الأفراد والشركات على حد سواء:
- التشجيع على أخذ فترات راحة منتظمة خلال اليوم للحفاظ على مستويات الطاقة الذهنية والجسدية مرتفعة.
- تطوير مهارات إدارة الوقت وضبط الأولويات لفك ارتباط العمل بالحياة الشخصية قدر المستطاع.
- تشجيع التواصل المفتوح داخل مكان العمل بشأن احتياجات السلامة النفسية للفرد وقدرته على تقديم أفضل أداء ممكن عند منح الفرصة الكافية لإدارة شؤونه الأسرية أو الثقافية أو الدينية بحرية أكبر ضمن الحدود القانونية والتزاماتها المهنية الأساسية.في النهاية، إن اكتشاف طرق فعالة لتحقيق التوازن المثالي بين مختلف مجالات الحياة يعد أمراً حاسماً لاستدامة رفاهيتنا كأفراد وشركاء مجتمعيين فيما يعزز نجاح الأعمال ويضمن بقائها طويل المدى.
راوية بن بركة
9 مدونة المشاركات