العدل في العطايا بين الأبناء: حكم تمييز الأم لابنتها عند مساعدتها بالزواج

في الإسلام، العدل في التعامل مع الأولاد واجب على الوالدين. عندما وهبت أمك ذهبًا لتساعدك على الزواج، وقد تركت أخاك المتزوج والحالة الميسورة بدون عطاء م

في الإسلام، العدل في التعامل مع الأولاد واجب على الوالدين. عندما وهبت أمك ذهبًا لتساعدك على الزواج، وقد تركت أخاك المتزوج والحالة الميسورة بدون عطاء مشابه، هل هذا الفعل صحيح شرعاً؟

الحكم الشرعي في هذه المسألة يعتمد على التفاصيل الدقيقة لكل موقف. أولاً، العدل في العطاءات بين الأطفال مطلوب وفق الحديث النبوي الذي رواه أبو هريرة، حيث أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم آباءً عدلاً فيما بين أبنائهم قائلاً "اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُم". ولكن هذا العدل يحمل معنى مختلفاً عند المقارنة بين الإنفاق والتوزيع.

النفقة اللازمة لإشباع حوائج الأطفال ضرورية ولا يمكن تقسيمها بالتساوي دائماً. فعلى سبيل المثال، قد تحتاج إحدى البنات إلى دعم كبير لبداية الحياة الزوجية بينما يكون الأخ الأكبر مكتفياً بنفسه. هنا، ليس هناك ضرورة لتوزيع الأموال بشكل متساوي. العدل هنا هو تقديم ما يتطلبه الوضع بناءً على الاحتياجات الفردية لكل طفل.

في حالتك، يبدو أنه كان هناك سبب مشروع لهذه الهدية - سواء كانت ضمن شروط النفقة أو بسبب وجود حاجة واضحة لفهم وضعك الاجتماعي والأسرى. طالما أنها لم تأت بنتيجة الإساءة أو الظلم تجاه ابنك الآخر، وبصرف النظر عن المال المتاح لها، فإن الأمر محتمل جداً بأنه جائز شرعاً.

بشكل عام، يجب التأكد من عدم وجود أي نوع من الضرر أو الجور في القرارات التي تتعلق بإدارة الثروات داخل الأسرة. إذا كنت تشعر بالقلق بشأن هذه المسألة، يمكنك استشارة عالم دين محلي للحصول على رأي شخصي ومفصل حول ظروفك الخاصة.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer