#زلزال_الضمائر
لا أخفيكم بأن كل المشاهد التي حدثت من زلزال سوريا وتركيا المدمر لم أستطع تجاوزها بسهولة .. ولكن لله في تدبيره شؤون نحن لا ندركها ..
تداول الناس قصة لطفلة صغيرة خرجت من تحت الأنقاض بعد أيام و لا يبدو عليها التعب أو الجوع وكأن هناك من يأتي يحضر لي الطعام و الشراب!
لا أعلم حقيقة هذه القصة ، و لكن أعلم أن الله كان يرزق مريم العذراء بالأكل و الشرب دون خروجها من مسكنها !
نعم الله يغير طبيعة الحياة الدنيا التي نراها ونحن لا ندرك !
رأيت كيف أن معظم الأطفال خرجوا بعد أيام وهم في حالة سكينة و طمأنينة عجيبة بل هناك من يضحك منهم !
رأيت هذه الطفلة الرضيعة التي وضعتها أمها ثم ماتت و أصبح الحبل السري معلق بها يغذيها من والدتها حتى انتشلتها أيادي المسعفين بعد أكثر من يوم كامل .
رأيت الطفلة التي لم تتعدى من العمر ال ٦ أشهر التي ظلت هي ووالدتها تحت الأنقاض ترضعها و خرجوا أخيرا و هم في صحة وعافية ..
كيف رزقت بهذا الحليب في صدرها دون طعام أو شراب !
رأيت هذه الطفلة التي تم ردمها بالتراب وخرجت بكامل العافية لا أدري حقا كيف وصلها الأكسجين لتتنفس حتى !
نحن نرى البلاء و لكن لا نرى المعية ..
لا نرى لطف الله و السكينة و الصبر التي ينزلها على قلوب هؤلاء الضعفاء ..
خصوصا الأطفال منهم الذين لا ذنب لهم بذنوب هذا العالم و خطاياه .
لا أدري كيف كنا سنكمل هذه الحياة دون أن نعلم أن من مات نحسبه بإذن الله شهيد ، وأنه لا يوجد ابتلاء دون منحة و دون أجر ، وأن القبر يتسع للمؤمن مد بصره ، وأن الصابرين وعدهم الله بالجنة ..
#منقول