تحديات التعلم الآلي في قطاع الرعاية الصحية: تحقيق التوازن بين الابتكار والأخلاقيات

--- تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على تحويل مجالات متعددة، ومنها قطاعي الرعاية الصحية والطب. توفر هذه التقنيات فرصة هائلة لتحسين تشخيص ال

  • صاحب المنشور: حمدي بن غازي

    ملخص النقاش:
    ---
  • تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي على تحويل مجالات متعددة، ومنها قطاعي الرعاية الصحية والطب. توفر هذه التقنيات فرصة هائلة لتحسين تشخيص الأمراض والعلاجات والاستراتيجيات الوقائية بناءً على البيانات الضخمة وتحليل الأنماط المعقدة التي قد تفلت من ملاحظة البشر. ولكن مع هذا التحول يأتي مجموعة من التحديات الأخلاقية والفنية والمعرفية تستوجب دراسة نقدية وعناية فائقة لضمان استخدام مسؤول لهذه الأدوات وتجنّب المخاطر المحتملة.

يتناول هذا المقال جوانب مختلفة لتأثير التعلم الآلي في مجال الصحة، بداية بتعزيز الكفاءة التشخيصية وأتمتة العمليات الروتينية مما يحسِّن جودة الخدمة المقدَّمة للمرضى وقدرتها على الوصول إليها. وبينما يعتبر هذا الجانب مشجعا بالفعل، إلا أنه يشكل أيضا تهديدا لوظائف بعض العاملين الصحيين ويحتاج إلى تنظيم قانوني واضح لحماية حقوقهم وممارستهم المهنيَّة. كما تمتد مخاوف أخرى حول خصوصية بيانات المرضى واستخداماتها غير المرخص بها أو الخاطئة والتي يمكن أن تلحق ضرراً شديدًا بمصداقية النظام بأكمله.

بالإضافة لما سبق، تتطلب دمج نماذج تعلم عميق حديثة اعتماداً كبيرا على كمية ضخمة ومتنوعة ومتنوعة الجودة من عينات تدريبية تمثل جميع حالات الاستثناء والنادر منها - وهي مهمة مستحيلة دون وجود قاعدة معرفيه واسعة وشاملة لجميع الحالات الطبية سواء كانت معروفة وموثوق بها علميا ام مجهولة وغير مثبت عالمياً بعد . وهكذا تبدو مساهمات البحث العلمي وطابع الشمول والشمولية جانب رئيسيان لتحقيق تقدُّم مُستدام بغض النظرعن مدى تقدم تكنولوجيات اليوم واقتنائها سهولة نسبية مقارنة بالأمس البعيد القريب .

لذا فإن سد الفجوة نحو توازن أخلاقي وإنساني يتعلق بكيف نستخدم مثل تلك الحلول المستقبلية عبر اللوائح والقوانين الملزمة والمتوازنة التي تضمن ملكية القطاعات الحكوميه والخاصة للقرار الأساسي فيما يتعلق باصدار المصطلحات والإجراءات المتعلقه بحياة الانسان وحمايتها كالاعتبارات الاخلاقيه والمبادئ الدستوريه للدول المتحاضره عليها . إذ يؤكد هذا الواقع الجديد أهميته استشراف آفاقٍ جديدة لبناء ثقافة شاملة مبنية أساسآ علي العلوم الحديثة وما ترتبط به دوماً من تطورات جيولوجيه واجتماعية وثقافية متداخله لايمكن فصل جزء واحد عنها بعزل تمامآ عما تبقى منهـا . فالنتائج المثمرة لن تتحقق بدون بذل قصار اناة لإعادة تصحيح اتجاهات المجتمع وانفتاحه العقيدي لمجاراة تغييرات جوهرية قادمه ولا محالة ستكون ذات تأثير مباشر فيما سيؤول اليه حال الإنسانيه جمعاء قادمًا ..!


عروسي المغراوي

6 مدونة المشاركات

التعليقات