• صاحب المنشور: شفاء بن الأزرق
  
  ملخص النقاش:
  

  يشكل التغير المناخي تحدياً كبيراً للعالم المعاصر حيث تتزايد الأحداث الجوية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير والحرائق مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة. يقدر باحثون كبار أن تكلفة التأثيرات الاقتصادية للظواهر المناخية الحادة قد بلغت ملايين الدولارات سنويا حول العالم وقد تزيد تلك التكلفة بنسبة مذهلة تصل إلى %25 بحلول عام ٢٠٥٠ إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لمعالجة الوضع.

القطاع الزراعي والغذائي

يعد هذا القطاع الأكثر عرضة لتغير المناخ بسبب الاعتماد الكبير على الطقس لتحقيق الإنتاجية. فمثلاً يمكن ان تؤثر زيادة درجات الحرارة والجفاف على المحاصيل وأنماط سقوط الأمطار وتؤدي الي نقص الغذاء وانعدامه وأثار جوع وانكماش اقتصاديات البلدان الريفية الصغيرة التي تعتمد عليها بشدة. كما يمكن أيضاً لأمراض الآفات الجديدة الناجمة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض الانتشار بسرعة أكبر وبالتالي تقليل العائدات وزيادة الأسعار للمستهلكين.

قطاع السياحة والسفر

تغير المناخ يؤثر أيضا بصورة مباشرة وغير مباشرة علي سوق سفر و سياحه عالميه . فقد أدى حدوث الأعاصير الشديدة الموسمية إلي إفلاس العديد من الفنادق والنزل الشعبية والتي تضررت منها مداخيل بلد بأكمله وذلك لأن أغلبية المصدر الرئيسي لدخلها يأتي عبر دخل السياحي منه ، علاوة علي ذلك فإن بعض المقاصد الشهيره للسائح اصبحت غير مرغوب بها نتيجة لذلك الأمر.

البنية التحتية والمرافق العامة

تعد أعمال البناء العملاقة مثل الجسور أو الأنفاق أو شبكات المياه معرضا للإجهاد والتلف بسبب الظروف القاسية المفاجئة المرتبطة بتغير الأحوال الجوية - كالحصول المستمر للأمواج البحرية العالية خلال الاعتدالات الربيعية والخريفية مثلا ، بالإضافة لأنه بينما يتسببارتفاع مستوى سطح البحر غرق المناطق المنخفضة ساحليا ، خاصة المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية كالمدن المطلة علی خليج سان فرانسيسكو例如 ، ستكون هذه الاخيرة تحت تهديد دائم لهلاك كامل حال عدم توفر حلول مبتكرة لحماية نفسها مستقبلا.