التقرن الشعرى، والذي يعرف أيضاً بالتقيح الشائع بين الشباب، يعد حالة جلدية شائعة خاصة لدى الأشخاص الناشئين والمراهقين. هذا المرض غير معدٍ ويعود إلى زيادة إنتاج الزيوت (الزيوت) بواسطة الغدد الدهنية الموجودة أسفل الجلد. يمكن أن يحدث التقرن الشعرى في المناطق التي تحتوي على الكثير من الغدد الدهنية مثل الوجه، الصدغ، الأنف، والذقن للذكور، وفي جانبي الجبهة وتحت الحواجب والإبطين والساقين للإناث.
على الرغم من أنه ليس خطيرًا ولكنه قد يسبب الازعاج بسبب مظهره وعدم الراحة النفسية المرتبط به، إلا أن هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكنك اتباعها لتخفيف الأعراض. هنا بعض الاستراتيجيات الفعالة:
- العناية بالبشرة: حافظ على نظافة بشرتك باستخدام منتجات غسل خالية من المواد القاسية والأصباغ والعطور. استخدم الماء الدافئ وليس الساخن لتنظيف البشرة لأن المياه الساخنة قد تجرد الجلد من الزيوت الطبيعية وقد تتفاقم الحالة نتيجة لذلك.
- تجنب الضغط على الثآليل الشعرية: حاول عدم عصر أو كشط الثآليل الشعرية. هذا يمكن أن يؤدي إلى التهاب أو عدوى ثانوية.
- تقشير البشرة بلطف: التقشير المنتظم لبشرتك يساعد في إزالة خلايا الجلد الميتة ويمنع انسداد المسامات مما يساهم في تقليل ظهور العلامات المرئية للتقرن الشعرى. لكن تأكد من اختيار منظفات لطيفة وملائمة لنوع بشرتك.
- الرطوبة: استخدام مرطب يومي سيساعد في الحفاظ على رطوبة البشرة ومنع الجفاف الذي يمكن أن يعقد مشكلة التقرن الشعرى.
- الحمية الغذائية الصحية: تشير الدراسات إلى وجود رابط محتمل بين النظام الغذائي والتقرن الشعرى. تناول طعام صحي متوازن مع كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية وغيرها من الأطعمة المضادة للالتهاب قد يحسن الحالة العامة للجلد وبالتالي يخفف من شدة هذه الحالة.
- الأعشاب والزيتونات العلاجية: بعض الاعشاب مثل البابونج والكركم لها خصائص مضادة للالتهابات ويمكن استخدام مستخلصاتها بشكل موضعي لتحسين حالتك. بالإضافة إلى ذلك، زيت النيم وزيت اللافندر معروفان بفوائدهما المضادة للبكتيريا والتي يمكن ان تكون مفيدة أيضًا.
- استشارة الطبيب: إذا كانت حالتك مزمنة أو مؤلمة للغاية، فمن الأفضل الحصول على المشورة الطبية المتخصصة. قد يقترح طبيبك الكريمات الموضعية أو المكملات الغذائية أو حتى علاجات أخرى أكثر تقدمًا اعتمادا على مدى حدة حالتك.
في الختام، بينما التقرن الشعرى ليس مرضًا مهددًا للحياة أو عقبة دائمة أمام الصحة الجسدية، إلا أنها قد تؤثر سلباً على بعض الأفراد من الناحية النفسية والثقة بالنفس. باتباع الخطوات المناسبة للعناية بالبشرة واتخاذ الإجراءات الوقائية الصحيحة، بإمكان الشخص إدارة هذه الحالة بطريقة فعالة ومعيشة حياة صحية وسعيدة.