- صاحب المنشور: بيان المزابي
ملخص النقاش:تتجلى أهمية دور المرأة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل متزايد. إن تمثيل النساء في هذا القطاع ليس مجرد مسألة عدالة اجتماعية؛ بل هو ضرورة اقتصادية ملحة أيضًا. وفقًا لتقرير حديث صدر عن منظمة العمل الدولية، تبلغ نسبة مشاركة الإناث العاملات عالميًا حوالي 47%فقط, حيث تساهم هذه الفجوة بين الجنسين بانخفاض كبير في الابتكار والإنتاجية داخل الصناعات التقنية المتطورة حالياً. وعلى الرغم من وجود العديد من المشاريع والمبادرات التي تستهدف دعم وتمكين الفتيات والشابات للدخول لهذا المجال العلمي والتكنولوجي، إلا أنه مازالت هناك تحديات تواجهها النساء عند دخولهن سوق عمل تتسم غالبًا بالذكورية وتقبل فكرة الصورة النمطية للجندر.
إحدى أكبر المعوقات هي نقص الدعم التعليمي والبيئة التحفيزية منذ سن مبكر. فعلى عكس الذكور الذين قد يشجعهم الآباء والأمهات على دراسة مواد هندسية أو علوم حاسوبية، فإن تفكير البعض قد يرجع إلى وجهات نظر تقليدية حول الأدوار المناسبة لكل جنس مما يقود بتراجع مستوى اهتمام الاناث بالمواضيع المرتبطة بمجالات STEM (العلم، الهندسة، الرياضيات، التكنولوجيا). وهذا يعني أن فرص التعرض لمفاهيم وممارسات البرمجة وغيرها من المهارات الأساسية تبدأ بالتضاؤل مع مرور الوقت وبالتالي يتضاءل أيضا عدد الخريجات المؤهلات لدخول وظائف مرتبطة بكافة جوانب قطاع الاعمال الرقمية.
الحاجة الملحة لتحقيق المساواة
إن تشجيع المزيد من الشباب والفتيات على اختيار المسار الأكاديمي الذي يركز على مجالات مثل علم البيانات وإنترنت الأشياء يمكن أن يحدث نقلة نوعية نحو مستقبل أكثر شمولا ومسيرة مهنية متنوعة. فالاختلافات الثقافية والمعتقدات الشخصية ليست وحدها عوامل تأثير؛ إذ يلعب القلق بشأن السلامة والتوقعات المجتمعية دوراً رئيسيا أيضاً. لذلك يستوجب الأمر تغيير ثقافات الشركات وصناعات التكنولوجيا لتصبح بيئات عمل داعمة. ويتطلب ذلك سياسات مفصلة لإدارة الحالات الخاصة بالأمومة وتعزيز مكانة رواد الأعمال الناشئين ضمن شبكات التواصل المختلفة.
دور الإعلام والثقافة
لا ينبغي النظر للتغيير كمهمّة موكلة للأفراد وحدهم ولكن بصفته حرکة جماعیة تتشارك بها مؤسسا مختلف القطاعات المعرفية والثقافية كذلك. إن رفع الوعی العام حول القدرات والمهارات غير المستغلة لدى العنصر الأنثوی من شأنہ اثارة الانتباه واستقطاب المواهب الواعدة الراغبة بتطبيق رؤيتها العملية عبر دمج أفكارهن البناءة بدلاً ممن تعرضهن للغبن بسبب عدم تمكينهن من الوصول لما لديھن القدرة عليه . ويجب ان يسعى الجميع بكل عزيمة للإسهام بإحداث فرق إيجابي يساعد بتوسعة نطاق المشاركة وتحويل استراتيجیات تطویر القوى العاملة لحرف منحى احدث وجهة نظر تعتمد التسلسل الزمني المبني علی أساس الكفاءات والكفاءات الوظيفيه
.